وزيرة التجارة: اياد خفية وراء غياب بعض المواد الأساسية عن السوق!

أكدت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي، أن المخابز المصنفة وعددها 3317 مخبزة تنتج يوميا 8 مليون خبزة يتم اهدار قرابة 900 ألف خبزة منها تذهب اعلافا. وأوضحت ان الكلفة الجملية لهذه الخسارة تقدر سنويا ب 100 مليون دينار.

 وقالت وزيرة التجارة اليوم الاثنين 21 فيفري 2022، في مداخلة هاتفية  للإذاعة الوطنية، ان السعر الحقيقي وفق شراءاتهم للخبزة التي يتم بيعها للمواطن ب 230 مليم تكلف الدولة 690 مليم فيما تكلف الخبزة التي يقدر سعرها ب 190 مليم الدولة 420 مليم.

 وقدرت فضيلة الرابحي وصول سعر بعض أنواع الخبز على أساس شراءاتهم من القمح الصلب واللين في حدود سنة 2022، كال (الخبز الكبير) إلى أكثر من 700 مليم فيما سيصل سعر (الباقات) لأكثر من 450 مليم.

 وبينت أن الكلفة الحقيقية لسعر الكيلو غرام من الفارنية الرفيعة التي تباع للمواطن ب850 مليم تكلف الدولة 1590 مليم فيما تكلف مادة السميد الدولة 1842 مليم للكيلو غرام الواحد وتباع للمواطن ب 790 مليم.

وأكدت الرابحي أنه سيتم توفير مادة الفارينة للمخابز وتغطية حاجياتها الى حدود شهر ماي، وأنهم بصدد التوصل لحل مشكلة بعض الجهات التي تعاني نقصا في مادة الخبز طيلة اليوم، مشددتا على أن سياسة الدولة لا تميز بين المخابز المصنفة والمخابز غير المصنفة.

 ونددت الوزيرة بالاحتكار والتلاعب بالمواد المدعمة داعيتا الى ضرورة تصويب الدعم الى مستحقيه والتحول العاجل من نظام دعم الأسعار الى نظام دعم المداخيل.

وأفادت أنه تم ضخ 6 الاف طن من الزيت النباتي بداية من شهر فيفري الحالي في الأسواق، وأنهم بصدد توزيعها، وأن دفعة أخرى تقدر ب7 الاف طن ستصل من روسيا وذلك بداية من الأسبوع المقبل، كما سيصل 12 الف طن في منتصف شهر مارس، مبينتا انه تم أيضا اعلان طلب عروض لتوريد 15 الف طن من الزيت النباتي المدعم لاستعادة العرض العادي من هذه المادة وتوفيره خلال شهر رمضان، وفق قولها.

وأوضحت الرابحي أن مادة السكر ارتفعت أسعارها كغيرها من المواد الاساسية خاصة وان السعر الحقيقي للكيلو غرام يقدر ب 2200 مليم ويتم بيعه للمواطن ب 1400 مليم، وبينت أن الخسارة اليومية للديوان التونسي للتجارة في مادتي القهوة والسكر تقدر بمليار و300 مليون دينار، بين كلفة التوريد وسعر البيع للعموم، داعيتا الدولة الى رفع الدعم عن مادة السكر التي تضر بصحة المواطن وتضر بميزانية الدولة.

وأكدت ان هناك اياد خفية وراء غياب بعض المواد الأساسية عن السوق هدفها ارباك استقرار الوضع في البلاد، مبينتا انهم بصدد محاربة ظاهرة التهريب والاحتكار بالتعاون مع قوات الامن والديوانة التونسية.

وشددت الوزيرة على الاستعدادات الحثيثة لشهر رمضان من قبل وزارتي التجارة والفلاحة، ودأبهم لتوفير كل المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب، موضحتا أنه سيتم توفير مخزون تعديلي من البيض قدره 20 مليون بيضة الى جانب مخزون الإنتاج الشهري الذي يقدر ب150 مليون بيضة الى جانب توفير مادة الحليب واللحوم البيضاء والحمراء وغيرها، داعيتا التونسيين الى تفادي اللهفة واستنزاف مجهود الدولة.

م.ع