214 اعتداء على الصحفيين - الصحافة في خطر داهم
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نشرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم 3 ماي 2022 ومضة تحسيسية توثق شهادات صحفيين تعرّضوا للاعتداء والمضايقات أثناء أدائهم لعملهم.
من أفريل 2021 لأفريل 2022 تم تسجيل 214 اعتداء على الصحفيين.
وثقت النقابة 17 تتبعا عدليا ضدّ الصحفيين و105 اعتداء بحق الحصول على المعلومات ونقلها إلى جانب 27 اعتداء جسديا و26 حالة تحريض.
وتم تسجيل 12 حالة احتجاز تعسفي و3 حالات تحرش جنسي و20 اعتداء لفظيا إضافة إلى 64 اعتداء من قبل قوات الأمن على الصحفيين.
و اطلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صيحة فزت ضد الخطر الداهم الذي يتربّص بالقطاع.
بدوره، انتقد رئيس نقابة الصحفيين مهدي الجلاصي، التراجع المخيف لتونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة من المرتبة 73 إلى المرتبة 94 عالميا(من أصل 180 دولة).
واكد ان التصنيف يقوم على معايير واضحة وهي السياق السياسي والتعامل السيء من قبل السلطة مع المشهد الإعلامي وضمان حرية الصحافة والتعبير، المحاكمات والاعتداءات على الصحفيات والصحفيين خاصة أثناء اداءهم لمهامهم وايقاف صحفيين في قضايا نشر واستمرار محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وحملات التهديد والتحريض الممنهجة ضد الصحفيين على وسائل التواصل الاجتماعي...
وحمل الجلاصي السلطة القائمة والرئيس قيس سعيد مسؤولية تراجع تصنيف تونس خاصة وأن كل هذه المؤشرات ازدهرت منذ 25 جويلية إلى اليوم، لكن التراجع الفعلي بدأ منذ انتخابات 2019 مع صعود التيارات الشعبوية. هذا التراجع بسبب مناخ الحريات ومناخ عمل الصحفيين ويتحمل فيه النظام المسؤولية الكاملة.
كنت قد تحدثت طيلة أشهر من أن التضييقات على حرية الصحافة وحق النفاذ إلى المعلومة سيؤدي حتما إلى هذا التراجع، تصنيف تونس كان سيئا في السابق واليوم صار أسوأ بكثير.
ع.ق
تعليقك
Commentaires