الرعاية الطبية بمستشفى فرحات حشاد بسوسة مهددة بالتوقف بسبب شجار بين طبيبة وعاملة نظافة!
في حادثة غريبة في مستشفى فرحات حشاد بسوسة، ترادفت البيانات من الهياكل النقابيّة، بشأن حادثة شجار عرضيّ بين طبيبة وعاملة نظافة.
فيما تؤكد منظمة الأطباء الشبّان أن عاملة النظافة هاجمت الطبيبة- كذّبت النقابة الاساسية لأعوان المستشفى هذه الرواية مؤكدين أن الطبيبة اعتدت على العاملة. اثر هذه المشاحنة، يعيش المستشفى حالة من التوتر وصلت الى تهديد الأطباء بإيقاف إحتجاجي عن العمل للاقسام الغير إستعجالية يوم 17 ماي وتنظيم وقفة إجتجاجيّة بالمستشفى.
وفق بيان المنظمة التونسية للأطباء الشبان الصادر اليوم 12 ماي 2021، تعرضّت الطبيبة الداخلية خلود شارني إلى "إعتداء بالعنف اللفظي و الجسدي أثناء مباشرتها لمهام حصّة الإستمرار بقسم الرضع من طرف عاملة بذات المستشفى." وأكدت المنظمة أن هذا التصرف يندرج ضمن الهرسلة والاعتداءات اليومية التي يتعرض له أعوان الصحة مستنكرين عدم توفير مرافقة أمنية، ومطالبين بفتح تحقيق في الحادثة.
من جهة أخرى، فانّ بيان النقابة الأساسية لأعوان المستشفى المنضوية تحت اتحاد الشغل، يشير الى أنّ الطبيبة محلّ الجدل اعتدت على عاملة نظافة بالعنف وانهالت عليها بالشتائم، ثم تقدّمت بشكوى ضدها مما تسبب في ايقاف عاملة النظافة عن العمل. الهيكل النقابي اعتبر قرار طرد العاملة قرار تعسفيّا. وقررّت النقابة الدخول في تحركات احتجاجية بالمستشفى الى حين اعادة العاملة لعملها.
بين تهديدات الأطباء بالاضراب والتحركات الاحتجاجية للأعوان، فانّ الرعاية الصحية بالمستشفى مهددة بالتوقّف بسبب شجار، في خضم أزمة صحية وطنيّة ومنظومة صحية على شفا الانهيار تسجلّ معدل مائة وفاة في اليوم.
ع.ق
تعليقك
Commentaires