نقابة الصحفيين تدين اقصاء وسائل اعلام من الندوة الصحفية لقرطاج وتعامل رئاستي الحكومة والجمهورية مع الصحفيين
انتقدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان لمكتبها التنفيذي اليوم 16ديسمبر2021، وعاين تعمّد رئاسة الجمهورية إقصاء وسائل إعلام محلية واجنبية ومنعها من مواكبة الأنشطة الرسمية والتي كان آخرها الندوة الصحفية المشتركة يوم أمس بين الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون مع اشتراط عدم توجيه أي سؤال للرئيس التونسي قيس سعيّد في سابقة خطيرة من نوعها وتدخل سافر في حرية العمل الصحفي.
لنذكر أنه لم يتم اعلام العديد من وسائل الاعلام بهذه الندوة، واقتصر الحضور على وسائل اعلاميّة حكومية جزائرية، ووكالات أنباء، وعدد محدود من الصحفيين.
و سجلت النقابة وجود خطر داهم يهدد حرية الصحافة والإعلام والتعبير وتصاعد منسوب التعتيم الإعلامي والانتهاك الصارخ لحق الصحفيين في الحصول على المعلومة الذي تنتهجه رئاستا الجمهورية والحكومة.
كما أعلن الهيكل النقابي أنه أقر سلسلة من التحركات الاحتجاجية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير وحق النفاذ والوصول إلى المعلومة وضد سياسة الانغلاق والتعتيم.
وأشارت النقابة الى إن الوضع العام يتسم بانفراد رئيس الجمهورية بالقرار وهيمنته على مؤسسات الدولة وإقصائه لكافة القوى الوطنية المؤمنة والمدافعة على مدنية الدولة في صورة سابقة في تاريخ تونس، تنسف ما راكمته من تجارب ومكاسب وفي مقدمتها مبدأ التشاركية كركيزة أساسية للديمقراطية وتخليص البلاد من أزمتها الخانقة والمخيفة والمهددة لمستقبل البلاد وفي مقدمتها حرية الصحافة والإعلام والتعبير.
كما أعلنت النقابة عن رفضها التام للمنشور عدد 20 المخالف للدستور وللاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ويدعو الحكومة إلى سحبه الفوري ويحتفظ بحقه في اللجوء إلى القضاء للطعن فيه لما يمثله من تهديد للسلم الاجتماعية في البلاد.
وطالب المكتب التنفيذي الموسع السلطة القائمة القطع مع سياسة الاقصاء والتعتيم الممنهجة، واعتماد سياسة إتصالية منفتحة تمكن الصحفي من الحصول على المعلومة الدقيقة في حينها لإيصالها إلى المواطن.
ع.ق
تعليقك
Commentaires