اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ، اليوم الجمعة 23 ديسمبر 2022 ، أن الانتخابات مثّلت رسالة واضحة للمنقلب التي  تتمثل في أن الشعب يلفظه ويرفضه وأن عليه أن يستقيل تواضعا لإرادة الشعب، على حد  تعبيره في حوار أجراه  لـ"عربي21".

كما بين الغنوشي أن رئيس الجمهورية قيس سعيد  لا يستمع لأوجاع أبناء الشعب قائلا " وكيف نتوقع منه أن يستمع وقد تجاهل نحيب أمهات أبناء جرسيس، الذين لفظهم البحر ودفنوا ليلا في مقبرة "الغرباء"، دون أن يسمح لأهاليهم أن يتعرفوا عليهم".

أما في علاقة بخطاب الاتحاد العام التونسي للشغل ، فاعتبر راشد الغنوشي ،أن  اليوم وقد تم الانقلاب على الدستور، فإن الفرصة متاحة لهذه المنظمة أن تضطلع بدورها التاريخي وتستجيب لنداء الوطن في بذل الجهد من أجل أن يجلس الجميع على طاولة حوار يخرج البلاد من أزمتها  ويفتح أفق الأمل للتونسيين ، على حد تعبيره .

هذا و شدد رئيس حركة النهضة أنه في حال الشغور المفاجئ لمنصب رئاسة الجمهورية فانه لن يقف حجر عثرة في سبيل استعادة تونس لديمقراطيتها، واستعادة الشعب التونسي إرادته وسيادته المنهوبة قائلا "
نحن في حركة النهضة جزء من جبهة الخلاص، وما أعلن عنه الأستاذ نجيب الشابي من اقتراح بتولي قاض مستقل نزيه المسؤولية في مرحلة مؤقتة، هو أحد الحلول الممكنة لمرحلة انتقالية " .

من جهة أخرى أفاد الغنوشي أن حركة النهضة  تتحمل جزءا من المسؤولية كما يتحمل غيرها أجزاء أخرى، كل بقدر ، و ذلك في علاقة بما آلت اليه الأوضاع في الفترة الحالية ، كاشفا أن حل لا يكون  إلا بالحوار الذي لا يستثني إلا من أقصى نفسه .

يشار أن عديد القوى السياسية عقب الانتخابات كانت قد دعت رئيس الجمهورية قيس سعيد الى الاستقالة و بتاريخ  الاربعاء 22 ديسمبر 2022 ، صدر  مقال في موقع المجلس الاطلسي حول نتائج الانتخابات التشريعية احمل عنوان " حان الوقت لاستقالة الرئيس التونسي " .

ن.م.ع