انتقدت الحقوقية وفاء فراوس، عضوة منظمة النساء الديمقراطيات وجمعية بيتي في تدوينة لها صبيحة اليوم 25 فيفري 2022 خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي خوّن عبره الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني واتهمهم بأنهم جواسيس ومرتزقة.

وعلّقت أنّ خطاب التخوين كان من سلوكيات بن علي أيضا، وسلوك عبد الفتاح السيسي الذي أغلق في نهاية المطاف كل الجمعيات الحقوقية و النسوية في مصر، في احالة الى تشابه المسارات بين انقلاب مصر وتونس.

لنشر الى أن منظمة النساء الديمقراطيات وجمعية بيتي تعدان من أكثر الأطراف التي تستقبل، توجه، وتوفر الدعم المادي، المعنوي، والقانوني للنساء ضحايا العنف. هذه الجمعيات توفر الملجأ والتأطير للنساء وتقوم بدور ريادي في حمايتهن واسنادهن، عكس الدولة التي تخلت تماما عن دورها الاجتماعي خاصة في فترة الحجر الصحي متى تطوعت الجمعيات لاحاطة النساء العالقات مع معنيفهنّ وبعثت خلايا استماع وتوجيه.

"بنسبة ليا عمري ما نندم على نهار خدمتو في الجمعية، واللي تقاسمت فيه فقر وأوجاع و عنف النساء لا عايشينو انتومة ولا قيسون الانقلابي الشعبوي " علّقت الناشطة النسوية، متحدثة عن دور الجمعيات التي يتهمها الرئيس بالارتهان للخارج .

لنشر الى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد دعا مساء أمس خلال إشرافه على مجلس الوزراء القضاء التونسي إلى التحرك من أجل ترتيب النتائج القانونية بسرعة على تقرير دائرة المحاسبات لإسقاط عدد من القائمات التي تحصلت على اموال من الخارج " لابد من نص يمنع التمويل من الخارج " .

و انتقد في نفس السياق الجمعيات التي تتلقى الأموال من الخارج وصرح قائلا ''هي في الظاهر جمعيات لكنها امتداد لقوى خارجية … لن نسمح لهذا و لا مجال لان يتدخل فينا احد و لا مجال للتلاعب بالقوانين " . واعتبر رئيس الجمهورية أن بعض الجمعيات هي امتداد لأحزاب وقوى " يتظاهرون انهم أقوياء لكنهم ضعفاء اسقطوا اخر ورقة التوت حين ارتموا في أحضان الخارج "

أثار تصريح رئيس الجمهورية الجدل، واتهم أنه يسعى لازاحة المجتمع المدني بعد أن نجح في السيطرة على جميع السلطات.

ع.ق