منظمة الصحة العالميّة: إفريقيا لا يمكن أن تكون ساحة اختبار لأيّ لقاح
كوفيد-19 - تسجيل 22 حالة اصابة جديدة
جان بول ميرا- الطبيب العنصري الذي يفترض أن الأفارقة يمكن أن يكونوا فئران تجارب للقاح ضد كرورنا
خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين 6 أفريل 2020، في في مقرّ منظمة الصحة العالميّة بجنيف عبر تقنية الـ"فيديو كونفرانس"، وصف المدير العام للمنظمة ''تيدروس أدهانوم غيبرسوس'' تصريحات الطبيبين الفرنسيين حول ضرورة تجربة علاج ولقاح فيروس كورونا في إفريقيا، بـ"العنصرية والمخزية والمرعبة، وهي من بقايا عهد الاستعمار".
وأضاف غيبرسوس أنّه تلك التصريحات صدمته واعتبرها نوع من الخطابات ذات الطابع العنصري في وقت يحتاج العالم إلى التضامن وصرّح قائلا "لا يمكن لإفريقيا ولن تكون ساحة اختبار لأي لقاح".
وأشار إلى ضرورة معاملة الناس على قدم المساواة مشيرا إلى أنه يجب أن تتوقف بقايا العقليّة الإستعماريّة، مؤكّدا أنّ منظمة الصحة العالمية لن تسمح بحدوث ذلك. قائلا '' إنه لأمر مخز ورهيب أن نسمع مثل هذه التصريحات من العلماء في القرن الحادي والعشرين. نحن ندين بشدة هذه التصريحات".
وقال غيبرسوس "مع تطوير الأدوية واللقاحات، فمنظمة الصحة العالمية عازمة على ضمان تقاسمها بالتساوي بين جميع البلدان والناس"، مشددا على أن ما يقرب من 20 معهد وشركة تتنافس على تطوير اللقاح.
ونذكر انّ رئيس قسم الطوارئ في مستشفى "كوشان" بباريس، جون بول ميرا، في بث مباشر على قناة الأخبار الفرنسية LCI، مخصص للحديث عن فيروس كورونا، دار النقاش حول دراسة عن لقاح محتمل، وطرح ''ميرا'' سؤال على المدير العام لمعهد الصحة الوطنية والبحث الطبي، كاميل لوخت، قائلا "هل بامكاننا أن نقوم بهذه التجربة في أفريقيا حيث لا يوجد أقنعة طبية أو أسرة انعاش، كما فعلنا من قبل في موجة السيدا حيث جربنا الأدوية على المومسات (عاملات الجنس)".
أثارت التصريحات، انتقادات عالمية واسعة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها العديد من النشطاء "عنصرية ومقززة"
وفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، فإنّ تونس سجّلت بتاريخ 5 أفريل 2020، 22 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا من مجموع 580 تحليلا مخبريا ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 596 حالة مؤكدة من بين 7725 تحليلا جمليا، وتمّ تسجيل 22 حالة وفاة.
كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.
ي.ر
تعليقك
Commentaires