الدكتورة ريم عبد الملك: حظر التجول ليس حلا ناجعا، الحل هو الحجر الكلي

كانت الدكتورة  ريم عبد الملك أستاذة الأمراض الجرثومية بقسم الأمراض السارية بمستشفى الرابطة ضيفة وسيم بالعربي في اكسبراسو – اكسبراس اف ام صبيحة اليوم 20 مارس 2020 للحديث عن مستجدات فيروس كورونا.

"تقنيا، يوجد طريقتان للتعامل مع الفيروس على مستوى عدد الاصابات الاولى في بلدان مثل كوريا التي قررت ان تقوم بتحاليل لجميع مواطنيها لتعرف العديد الحقيق للمصابين بفيروس كوفيد-19. في تونس المقاربة هي اجراء التحاليل فقط للاشخاص المشتبه في اصابتهم من الذين عادوا من مناطق موبوءة اظهروا علامات، ثم المقربون منهم الذي كانوا في تواصل مباشر معهم. تلك هي امكانيات الدولة، لا يمكننا القيام ب12 مليون تحليل ولذلك خيرنا أن تكون التحاليل موجهة للاشخاص الذي يوجد احتمال واضح في اصابتهم."

فسرت الدكتورة أن الفيروس لا يمر عبر الهواء بل عبر الأشخاص، موضحة أن العدوى ليست كبيرة بل مقتصرة على المحيط القريب والأسطح التي لامسها المريض.

عبد الملك قالت أن قرار حظر التجول الوقتي ليس الحل الأنجع لأن توقيته دفع المواطنين الى الخروج بأعداد كبيرة في ساعة واحدة، والعودة بأعداد كبيرة قبل بدء الحظر مما خلق ساعتي ذروة جديدتين في النقل العمومي. الدكتورة بمستشفى الرابطة شددت على أن الحل هو حظر التجول الكلي الذي سيساهم في حد التواصل بين المواطنين وانحصار الفيروس، وخاصة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. وتابعت، أن أغلبية الحالات في تونس هي حالات واردة من الخارج.

"يوجد قطاعات حيوية مثل الصحة والأمن والجيش الوطنين لن يشملها حظر التجول الكلي." هكذا علقت ريم عبد الملك داعية رؤساء المؤسسات في هذه الفترة الى السماح بتقنية العمل عن بعد خاصة للحوامل والمصابين  بأمراض مزمنة مثل السكري وضيق التنفس.

فسرت الدكتورة أن طبيعة الشعب التونسي تشبه الى حد كبيرة طبيعة الشعب الايطالي، محذرة من  النموذج الايطالي الذي واصل مواطنوه حياتهم الطبيعية ولم يستبقوا حضور الكارثة الى أن انتشر الفيروس وسبب أكبر عدد وفايات في العالم. عبد الملك أوضحت أن الخطأ الطبي في ايطاليا هو وضع المصابين بالكرورنا في نفس الأقسام والمستشفيات مع بقية المرضى دون عزلهم مما سبب انتشارا صاروخيا في العدوى، موضحة أن الشعب الايطالي ذو طبيعة سكانية متهرمة مما يفسر عدد الوفايات في فئة الشيوخ.

ع.ق