اثر قرار والي صفاقس أنيس الوسلاتي يوم أمس الجمعة 19 جوان 2020, إزالة تجهيزات البث الإذاعي لإذاعة القران الكريم التي تولى صاحبها النائب بمجلس نواب الشعب عن حزب الرحمة سعيد الجزيري تركيزها بطريقة غير قانونية خلال فترة الحجر الصحي، انطلق الجزيري و أنصاره في حملة لتشويه الوالي و نعته بأبشع النعوت و المضي قدما في تحدي الدولة و أجهزتها. 

خلال تسجيل بثه أمس الجمعة و أعلن فيه بداية حملته ضد أنيس الوسلاتي أكد الجزيري ان والي صفاقس لن يستطيع قطع البث عن إذاعته و سيكون مطالبا بدفع 100 الف دينار عن كل يوم يقطع فيه البث – و لا ندري و لا نعتقد أن أحدا يدري كيف سيقوم عضو مجلس النواب المخالف للقانون و المتحدي للدولة بإجبار الوالي على دفع هذا المبلغ و كيف حدد قيمته و أي جهة قضائية ستحكم له بالضرر في حين انه مخالف للقانون و منتهك لهيبة الدولة.

و أكد الجزيري أن والي صفاقس فعل كل ما بوسعه ليمنع القران الكريم من البث و حاول خلال خطابه تأليب الرأي العام المتدين ضد والي صفاقس و إخراجه في شكل العدو للدين و للقران في حين ان الإشكال قانوني بالأساس.

و كانت بزنس نيوز اتصلت أمس الجمعة بأنيس الوسلاتي الذي أكد ان القانون سيطبق على الجميع دون استثناء و ان مسألة إزالة معدات البث مسألة وقت و استكمال الإجراءات القانونية ليس أكثر، و رجحت مصادرنا إن تتم عملية الإزالة بالقوة العامة صباح يوم الاثنين أو الثلاثاء القادم على أقصى تقدير

يذكر أن النيابة العمومية في جانفي 2020, أذنت بمنع تركيز وحدة بث إذاعة القران الكريم التابعة للنائب عن حزب الرحمة سعيد الجزيري، الذي لا يملك التراخيص اللازمة من قبل الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري والديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي.

و يذكر أيضا أن الهايكا سلطت في سبتمبر 2019, خطيّة مالية على إذاعة “القرآن الكريم” غير الحاصلة على إجازة في شخص ممثّلها القانونيّ سعيد الجزيري, قدرها عشرة آلاف دينار بسبب الاشهار السياسي لفائدة حزب الرحمة ، كما سلطت مرة أخرى خطية مالية في جانفي 2020، بـقيمة 50 ألف دينار.

ح ب ا