بعد استقالة دامت 7 سنوات: رياض الشعيبي يعود لحركة النهضة

أعلن القيادي السابق في حركة النهضة رياض الشعيبي في تدوينة على حسابه الخاصّ بالفيسبوك اليوم الخميس 24 سبتمبر 2020، عن عودته للإلتحاق بصفوف حركة النهضة والعمل  داخلها بعد 7 سنوات من استقالته من الحركة.

ووفقا لنصّ تدوينته، فإنّ عودته لحركة النهضة مردّه  ''النداء الذي توجّه به راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة لقدامى المناضلين في الحركة، ممن استقالوا منها في مراحل سابقة''، وبيّن أنّ عدّة اجتماعات جمعته بالغنوشي لمس من خلالها أنّ رئيس الحركة له رغبة حقيقية في الإنفتاح على كل الكفاءات الوطنية. 

حركة النهضة عبّرت في صفحتها الرسميّة عن فرحها بعودة الشعيبي ونشرت صورته وبيّنت له فيها أنّ الحركة لا تزال تعتزّ بانتمائه لها وكُتب ''مرحبا بك في بيتك وبين عائلتك''.

استقال رياض الشعيبي من حركة النهضة في 17 نوفمبر 2013، وأسّس إثر خروجه من النهضة  حزب البناء الوطني في 5 ماي  2014 وأفضت أشغال المؤتمر التأسيسي للحزب، التي تواصلت من 19 إلى 21 ماي الجاري، انتخاب رياض الشعيبي، رئيسا للحزب، ومحمد فاضل حادة رئيسا للمجلس الوطني. 

وقال الشعيبي في تصريح إعلامي بعد المؤتمر أنّ أولويات عمل الحزب للفترة القادمة ستكون بالخصوص، مكافحة الفساد "في ظل استحالة إنجاز التنمية دون القضاء على هذا الداء الذي ينخر مفاصل الدولة التونسية باعتباره الخطر الأكبر الذي يتهدد الديمقراطية التونسية الناشئة".

في أوت  2019، أكّد رئيس حزب البناء الوطني رياض الشعيبي أنّ المجلس الوطني المنعقد يوم 19 أوت 2019، قرّر حلّ الحزب بعد 5 سنوات من تأسيسه. وبيّن الشعيبي أنّ حلّ الحزب جاء من أجل تحرير الطاقات الموجودة داخله في مجالات أخرى، كما أنّ من بين الأسباب الأخرى القوية، عمق الأزمة السياسية التي  تعيشها الأحزاب في ظلّ الإنتخابات التشريعية في تلك الفترة ولأسباب تتعلق بغياب الموارد المادية والبشرية، وضعف الحضور السياسي للحزب، وعدم توفره على إمكانية دخول الاستحقاقات الانتخابية التي تخوضها تونس خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من سنة 2019.

ي.ر