أصدرت ولاية سيدي بوزيد ظهر اليوم السبت 6 أوت 2022، بلاغا أفادت فيه أنّه وعلى إثر تعليق صورة  رئيس الجمهورية على إحدى المآذن بمعتمدية سيدي علي بن عون، قد أذن رئيس الجمهورية  قيس سعيد بإزالتها فورا رافضا رفضا قاطعا شخصنة السلطة.

وكان روّاد الفيسبوك ، قد تداولوا  صورة لجامع بمنطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد علّقت به صورة الرئيس قيس سعيد، وأثار ذلك استياء الرأي العام التونسي. وهناك من أفاد أنّ الصورة تابع لمهرجان سيدي علي بن عون الدولي .

في ذلك السياق، أصدرت هيئة المهرجان بيانا تنصّلت فيه من مسؤولية رفع صورة رئيس الجمهورية على صومعة مسجد مؤكّدة أنه لا علاقة لها بالصورة التي تم رفعها.

على الرّغم من إزالة الصورة، إلاّ أنّ روّاد الفيسبوك والرأي العام التونسي بصفة عامة ، ندّدوا بوضع صورة قيس سعيد على صومعة الجامع بما في ذلك من خلط بين الدين والسياسة وعدم احترام حرمة المساجد. 

كما رأى البعض أنّ هذه الحركة تُبشر بالعودة للنظام النوفمبري ، عهد الرئيس المخلوع الراحل بن علي الذي كانت صوره معلقة في كلّ مكان وكلّ منزل تقريبا. 

البعض الآخر ، أشار إلى أنّ صورة قيس سعيد في صومعة الجامع هي المعنى الحقيقي للعُلو الشاهق الذي لا طالما تحدّث عنه قيس سعيد في خطاباته، معتبرا أنّ '' تأليه '' الرئيس يُنذر بالخطورة وبعودة نظام حُكم استبدادي لا ولاء فيه إلاّ للرئيس سعيد.