في بيان مشترك نشر بتاريخ اليوم الخميس 16 أفريل 2020، عبّر رؤساء بلديات جربة الثلاث والمنظمات الوطنيّة عن رفضهم التّام للتصرّفات ''الهجينة والمخجلة والغير مسؤولة'' تجاه المرضى القادمين من جربة إلى مستشفى مدنين.

وفي اجتماع لهم اليوم الخميس يمقرّ بلديّة جربة حومة السوق، تمّ تدارس آخر مستجدّات تداعيات فيروس كورونا على غرار رفض المستشفى الجامعي بمدنين قبول إيواء مريضين قادمين من المستشفى الجهوي صادق مقدّم بجربة وهو ما خلّف تداعيات كارثيّة غير مسبوقة قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا. وطالب رؤساء بلديات جربة الثلاث والمنظمات الوطنيّة السّلط الجهويّة والمركزيّة بتحمّل مسؤوليتها تجاه تلك الحادثة وإلى ضرورة الإيفاء بواجباتها القانونيّة والدستوريّة في ضمان حقّ المنطقة في الصحّة وفي التداوي في كامل مستشفيات الجمهوريّة. 

كما دعوا النيابة العموميّة إلى فتح تحقيق فوري وإجراء الأبحاث الضروريّة في الإعتداءات والتجاوزات التي تمّ ارتكابها وفتح تتبعات عدليّة ضدّ كلّ من سيثبت تورّطه في واقعة تلك الحادثة، كما قرّروا تكليف فريق من المحامين لمتابعة هذا الملف طبق ما يقتضيه القانون. 

كما دعا رؤساء بلديات جربة الثلاث وزير الصحّة إلى اتّخاذ كافّة الإجراءات اللاّزمة لتسخير أطباء من ذوي الإختصاص وتوفير الإطار الشبه طبي لدعم المستشفى الجهوي الصادق مقدم وكافّة المعدّات الضروريّة لمجابهة جائحة كورونا. 

وأكّدوا في نفس الإطار، أنّ الوضع المادّي واللّوجستي علاوة على الوضع الصحّي العام بالجزيرة لم يعد يسمح بقبول وافدين جدد ما لم يتم تدارك الوضع، وأشاروا في نصّ البيان أنّه في صورة لم تتمّ الإستجابة الفوريّة لمطالبهم فإنّ جميع الخيارات تبقى مفتوحة ومشروعة للدّفاع عن مصالح الجزيرة ومتساكنيها. 

ونذكر أنّ  رئيسة خلية الأزمة الدكتورة سناء الغرايري في تصريح اعلامي نقلته شمس أف أم، أشارت إلى وجود ثلاثة حالات متعكرة من بينهم حالة تحتاج للتدخل العاجل، و في ظل افتقاد المستشفى لطبيب إنعاش تم الاتصال بأقرب مستشفى وهو الجامعي بمدنين الذي قبل في البداية إيواء المرضى الثلاثة  بقسم الإنعاش لكنه رفض بعد ذلك قبولهم بحجة أن المستشفى يستقبل فقط مرضى معتمدية بن قردان وجرجيس، فتم الاتصال بالسلط المركزية التي أكدت أن مستشفى مدنين لن يقبل الحالات المعنية و سيتم توفير مكان بصفاقس أو أريانة.

وفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ 780 إصابة من بين 13137  تحليل جملي، وبلغ عدد الوفيات 35 وفاة. 

كل مقالاتنا حول فيروس كورونا على هذا الرابط.

ي.ر