بعد انتشار فيديو يبيّن الإعتداء على فتاة بآلة حادّة: الضحيّة تتدخّل وتوضّح حقيقة الحادثة

تمّ بداية هذا الأسبوع تداول فيديو صادم لشخص يقوم بالإعتداء على فتاة بآلة حادّة ''سلاح أبيض''،  وهو ما أحدث جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي وندّد نشطاء هذه المواقع بالفتاة حتى أنّ البعض منهم عبّر عن سخريته منها وبيّنوا في التعاليق على الفيديو أنّها تستحقّ ما حلّ بها. وهذا السلوك في تعاليق نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي يُثبت مدى انتشار ''عقليّة'' العنف لدى شباب تونس واستسهاله للعنف المسلّط ضدّ المرأة. 

تدخّلت اليوم الخميس 28 نوفمبر 2019، المُتضرّرة في برنامج صباح الناس على موزاييك أف أم، لتوضح حقيقة فيديو الإعتداء، وأكدت أنّ الحادثة حصلت منذ سنة ونصف وما تزال معروضة أمام القضاء، وأفادت أنّ علاقة عاطفية جمعتها  بالمُعتدي قبل أن تقرّر الإنفصال عنه نهائيا. وبعد أن حاول مرارا الإتصال بها ومقابلتها لإقناعها بالبقاء معه ورفضت، إتّصل بها صديقها وطلب لقاءها في الطريق العام لأمر يخصّها، وبتنقلها إلى المكان المذكور فوجئت بالمُعتدي يشهر في وجهها سكينا ويهددها به ويطلب منها الذهاب معه إلى مكان قصيّ، أين قام بتعنيفها وبالإعتداء على وجهها وساقها بسكين حاد. 

بعد أن مرّت سنة ونصف على القضيّة، وتضمّدت جراح الفتاة نفسيا وجسديا قليلا، عبّرت اليوم أنّ الكلام الذي وصفه بها رواد مواقع التواصل الإجتماعي والشتم الذي تعرَّت له بعد نشر الفيديو أثّر فيها كثيرا  خاصّة وهي الآن متزوجة كما أنّ زوجها على علم بالحادثة التي تعرّضت لها قبل زواجها، قائلة ''لقد شوّهوا سمعتي ولم يراعوا مشاعري.. أمي إنهارت نفسيا بسبب الفيديو ما يقال عني..''.

الضحيّة أكدت أنها رفعت قضية ضدّ المعتدي الذي يقبع حاليا في السجن لصدور أحكام سجنية ضده تصل إلى 16 سنة، في حين ما تزال قضيتها لم تُحكم بعد.