حظر التجول من السادسة مساء الى السادسة صباحا ودوريات مشتركة بين الأمن والجيش

 أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال خطابه اليوم الثلاثاء 17 مارس 2020، اقرار حظر الجولان من السادسة مساء الى السادسة صباحا  ابتداء من يوم غد الاربعاء 18 مارس 2020. وتابع، أنه قد تم إصدار القرار اليوم إلى القوات العسكرية والقوات الأمنية للقيام بدوريات مشتركة في كامل تراب الجمهورية بتعاضد بين وزارتي الداخلية والدفاع.

" الوعي المواطني هو السبيل الى تجاوز الأزمة، تراجع الفيروس في الدول التي مرت بأزمة الوباء لم يسجل إلا باحترام الإجراءات التي تم اقرارها ولن لن يحقق أي إجراء مقاصده إلا بتجاوب المواطنين التلقائي معه. عرفت تونس على مر التاريخ جوائح و أوبئة أدت إلى ألاف الضحايا لكن الخطر اليوم أشد لان التنقل من مكان إلى أخر أصبح سهلا و انتشار العدوى أسهل والمطلوب عدم التنقل من مكان إلى أخر إلا في الحالات القصوى، فملازمة المنازل و تجنب الاكتظاظ هول الحل والأمر يتعلق بأيام معدودة و هو خير للجميع."

الى جانب تحميل المسؤولية للمواطنين في احترام الاجراءات الوقائية، والتذكير باجراءات المجلس الوزاري ورئاسة الحكومة، أضاف  رئيس الدولة أنه على السلط التشريعة سن القوانين اللازمة على مستوى التعويضات لمن تضرر من انقطاع العمل خلال فترة الأزمة من الشركات الصغرى والمتوسطة والمهن الحرة، كما ذكر ضرورة  جدولة الديون لمن اجبر على قطع نشاطه الاقتصادي.

في نقطة أخرى دعا  سعيد المواطنين الى التضامن في ما بينهم معلقا "هناك من يحتاجون أن نقف بجانبهم لأنهم غير قادرون على التنقل." كما أعلن رئيس الجمهورية عن استعداده التبرع بنصف راتبه داعيا التونسيين للتبرع لفائدة الولة، "حتى يكون  التضامن  ممارسة فعلية و ليست شعرية" على حد تعبيره.

وأكد سعيد انه من حق الدول المتداينة  مطالبة البنوك الدولية بتفهم الظروف الاقتصادية معلقا أن الاتحاد لا يكون في ضمان السلم والأمن الدوليين فقط، في اشارة الى ضرورة تفهم المؤسسات المالية تأثير الأزمة على اقتصاد الدول0

' ستعود الى نصابها بعد أسبوعين ان تظافرت الجهود من أجل ذلك.' هكذا ختم رئيس الدولة كلمته، موجها الشكر للاطارات الطبية والعاملين في القطاع الصحي، وقطاعي الأمن والجيش، وكافة المواطنين على اظهارهم روح التضامن والمبادرة، في احالة الى اطلاق صندوق التبرعات لمجابهة فيروس كوفيد- 19.