كان رفيق عبد السلام القيادي في حركة النهضة ضيف ميدي شو اليوم 18 سبتمبر 2020 أين عاد على جدل العريضة الداخلية في الحزب الاسلامي المطالبة بعدم التمديد للغنوشي وعدم ترشحه مرة أخرى لمسؤولية القيادة في المؤتمر القادم.

"النهضة تعيش حركة داخلية تعبر عن الديمقراطية وهي أمر عادي ولن تكون الأخيرة، نحن ذاهبون الى مؤتمر وهذا جزء من الديناميكية الداخلية، ربما تكون مرحلة صعبة والنهضة تعيش تطورات. نحن فاعلون سياسيون نتأثر بالوضع العام."

وشككّ عبد السلام، وهو صهر الغنوشي ومقرب منه، في أن يكون زعيم النهضة هو من كتب رسالة الرد على العريضة التي تطالب بعدم السماح له بالترشح، وأكد أنه لا يظن أنها رسالة حقيقية وذات مصداقية ورجح أنه سيتم تكذيبها من قبل الحزب لأنها ليست عبارات الغنوشي الاعتيادية وليس أسلوبه ولم تمر بالقنوات الاتصالية للحزب وعلى الأرجح أنه تم تسريبها داخل هياكل النهضة وللاعلام بصفة متعمدة.

 وأكد أن النهضة الان دخلت في الحسابات السياسية للمؤتمر، مما يعني أنه يوجد اتجاهين، اتجاه يؤكد أن القانون الداخلي للحزب له أولوية ويجب التداول على السلطة واتجاه ثاني  يأخذ في عين الاعتبار الوضع العام الوطني والاقليمي ويعتبر الغنوشي شخصية جامعة ويجب أن يظل في قيادة النهضة حفاظا على الوحدة حزبيا ووطنيا.

 "يوجد من يطرح تعديل القانون الداخلي للحزب والتمديد لراشد الغنوشي. الوضع الطبيعي ان يناقش الأمر داخل أطر الحزب. حركة النهضة بخير ولا يوجد فيها انقسام والنقاش أمر ايجابي.المؤتمر سيد نفسه والنهضة والبلاد في حاجة لراشد الغنوشي لكن أين يكون موقعه هذا مطروح للنقاش بينما من يظن أنه يجب الابقاء على الغنوشي لدوره المهم في لمّ الشمل ونحن نعلم ماذا حدث في أحزاب أخرى مثل النداء الذي أثر انقسامه بشكل كبير على البلاد، يوجد في النهضة من اقترح الابقاء على الغنوشي كرئيس رمزي للحركة وانتخاب شخصية أخرى مكانه فعليا، هناك رأي يقول أنه يجب التداول على السلطة وكلها اراء تحترم وتناقش ولكن داخل الحزب وليس خارجه."

لنذكر أن 100 قيادي من النهضة نشروا أمس عريضة مطالبة بعد ترشح الغنوشي مرة أخرى لقيادة الحزب لما في ذلك من صورة سلبية ومظاهر الديكتاتورية في الحزب الذي يسعى لأن يكون ديمقراطيا. مساء الليلة ذاتها انتشرت رسالة تنسب لراشد الغنوشي، ردّ فيها على منتقديه برفض مقترحهم معلقا أنه زعيم "جلده خشن" في اشارة الى أنه لن يعدل عن قرار الترشح لرئاسة النهضة للمرة الرابعة لأكثر من 4 عقود.

ع.ق