عبد الحميد الجلاصي : حركة النهضة تلميذ متوسط في قسم كسول

اعتبر عبد الحميد الجلاصي القيادي السابق في حركة النهضة ان مشكل الساحة السياسية و الوضع الاقتصادي الذي تعيشه تونس اليوم ليس :" بسبب غياب الرؤية و الأفكار " بل بسبب :"غياب الإرادة السياسية " محملا الأحزاب السياسية الفاعلة اليوم المسؤولية الكاملة منها حركة النهضة :"حركة النهضة تتحمل مسؤولية الوضع السياسي و الاقتصادي الذي نعيشه اليوم لكنها لا تتحمل المسؤولية كاملة" ، و في حديثة عن حركة النهضة و تقييمه للمسار الساسي الذي خاضته منذ الثورة أشار القيادي السابق في الحركة الى ان :"حركة النهضة تلميذ متوسط في قسم كسول" ، الجلاصي تحدث على المجهودات التي قامت بها الحركة في مسألة الإسلام السياسي و في علاقة بالفصل بين السياسي و الدعوي الا انها فشلت في التغيير حسب تعبيره :"حركة النهضة لم تكن قوة تغيير و فشلت في التغيير طيلة السنوات الماضية " .

و اكد عبد الحميد الجلاصي في تقييمه للساحة السياسية منذ الثورة ان حركة النهضة و حزب نداء تونس كانا امام فرصة كبيرة للتغيير :" كان يجب على حركة النهضة و حزب نداء تونس التوافق حول التغيير " مشيرا الى ان التوافق الذي حصل بين الحزبين لم يتناول طريقة الإدارة بل كان مجرد لعبة سياسية :" توافق النهضة و النداء كان توافق السميق السياسي الأدنى " و رجح القيادي السابق في حركة النهضة ان يكون سبب غياب التوافق الفعلي بين الحزبين الى اختلاف في الرؤى بين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي و حركة النهضة :"الباجي قايد السبسي كان ديمقراطيا ذو أفكار قديمة في حين كانت النهضة في نقاش متواصل حول العلاقة بين الإدارة الداخلية للحركة و السياسة الخارجية " في هذا السياق قال عبد الحميد الجلاصي ان حركة النهضة  في سياستها الداخلية أعطت انطباعا عن :"التقاء عائلي غير مؤسساتي " .

و في حديثه عن الأخطاء التي ارتكبتها الأحزاب السياسية في تونس أشار عبد الحميد الجلاصي خلال استضافته في الاذاعة الوطنية صباح اليوم الاربعاء 4 نوفمبر 2020  انه و من بين الأخطاء التي تم ارتكابها و أدت الى الوضع السياسي الحالي هي اسقاط حكومة الحبيب الصيد :"اسقاط حكومة الحبيب الصيد كان خطأ و نتيجة لترتيبات حزبية " أيضا أشار القيادي السابق في حركة النهضة الى غياب رؤية واضحة فيما يتعلق بمراجعة بين القوانين على غرار القانون الانتخابي و قانون المصالحة .

ر.ع