حسب العلوي ..نواب الكرامة هم ضحايا التشويه والعنف السياسي والارهاب
مخلوف يعترف أنه كان محامي الارهابي الذي فجر نفسه اليوم بالبحيرة
نائب الكرامة محمد العفاس: التّكفير حكم شرعي لا نخجل منه
كانت رد نائب الكرامة عبد اللطيف العلوي في الجلسة العامة لليوم 10 مارس 2020 مُتمحورا حول الدفاع عن نفسه من تهمة "التكفير" وتصوير نفسه وزملائه في الكتلة كضحايا عنف سياسي وخطاب "عنيف" تحت قبة المجلس.
العلوي لم يتضامن مع نضال السعودي ومحمد العفاس، ونددبتصريحاتهما التكفيرية، التي اعتبرها "حشوا ولغوا" في احالة الى انها لم تكن جدية.
"أنا ضد التكفير ولكن ليس لأي أحد الحق في توجيه تهمة الارهاب الى نواب الكرامة، نحن مهددون بالتصفية الجسدية.. "صرخ العلوي خلال مداخلة عاطفية لأكثر من سبع دقائق مشددا أنه لا يدافع عن هذا السلوك، الذي انتهجه زملائه في الكرامة الذين لم يترددوا في وصف زملائهم بأعداء الاسلام. وبنبرة ساخرة ، هنّئ زملائه النواب على شيطنة حزب الكرامة و الأذرع الإعلامية.
هذه المرة لم يدافع العلوي عن زملائه، متخذا مسافة. هذه المرة أيضا لم يصدر عن الكرامة تكفير علني، بل اتهامات بالوقوف وراء عودة الإرهاب والمتاجرة بدماء الشهداء للحضور في وسائل الإعلام، رغم أن رئيس كتلته سيف الدين مخلوف كان أول الحاضرين في الاعلام مساء العملية الارهابية التي جدت بالبحيرة، ونفذهل منوب سابق له. العلوي صاح غاضبا أن زملائها محمد العفاس (الذي برر التكفير وقال أنه حكم شرعي) وسيف الدين مخلوف (الذي برر الارهاب وقال أنه نتاج للنقمة على المنظومة السجنية) تصلهما تهديدات بالقتل.
العلوي، اختتم حديثه بسورة قرآنية أظهر من خلالها نفسه ورفاقه كضحية. نائب الكرامة لم يتردد كبقية زملائه بالكتلة، باتهام وسائل الإعلام "الفاسدة" بالتلاعب بالرأي من خلال شيطنة ائتلاف الكرامة، باستخدام نفس الأساليب التي اتبعتها مع منصف المرزوقي.
هل عبد اللطيف علوي صريح أم منافق مكيافيلي؟ السؤال يستحق أن يُطرح لأن تدخله أكثر من فظ ولا يتناسق مع الواقع البرلماني، حيث أن أعضاء ائتلافه هم الذين يقضون وقتهم في المجلس وخارجه في إهانة الجميع و رمي الاتهامات، هواية سيف الدين مخلوف وماهر زيد اللذان يخصصان وقتا وطاقة لتشويه كل من لديهم آراء مخالفة لآرائهم. النائبة عبير موسي تعلم الكثير عن ذلك.
لا يتطلب الأمر سوى نظرة على صفحة القيادي في الكرامة عماد دغيج اليوم لترى التهديدات وأقذر الألفاظ موجهة بصراحة في تدوينات علنية الى نواب في المجلس ومنهم سامية عبو. لكن العلوي يصر علوي على لوم وسائل الإعلام واتهامها بأنها تتقاضى أجراً مقابل إهانتهم.
تحدى عبد اللطيف العلوي زملائه في كلمته، لكنه كان عليه أن يتحدى نفسه ويأتي بدليل ضد وسائل الإعلام "الفاسدة" التي تتلقى أموالا مقابلا تشويهه.
هناك أدلة كثيرة على تهديدات أعضاء الكرامة. أدلة عامة متاحة على صفحة المجلس وعلى صفحات النواب و أدلة أخرى خاصة خاصة عبر الهاتف وعلى فاسبوك، ضد السياسيين ومديري الصحف. ليتفضل العلوي ومخلوف بتقديم أدلتهما، أم أن التشويه يعمل في اتجاه واحد.. لعب الدور الضحية لن يفلح سوى مع معجبيه، الذين سيتراجعون عن الدفاع عنه في يوم ما.. تماما، كما كان الحال سابقًا مع منصف المرزوقي وكما كان الحال مؤخرًا مع زملائه السابقين راشد الخياري ورضا الجوادي.
تعليقك
Commentaires