قال المحلّل الاقتصادي عبد القادر بودريقة إنّ المشهد البرلماني الحالي هو الأكثر تشتُّتا منذ إنتخابات 2011، مشيرا إلى انعدام وجود حزبيْن  على الأقل قادران على تكوين أغلبيّة برلمانيّة وهو ما لم يحدث أبدا ''في التجربة الديمقراطيّة الحديثة لتونس''. 

وخلال استضافته في برنامج إكسبراسو مع الصحفي وسيم بلعربي اليوم الثلاثاء 7 جانفي 2020، أشار بودريقة إلى أنّ التشتّت البرلماني ينبأ بإعادة إنتاج نفس التمشي ونفس الإستراتيجيات التي ستؤدي إلى نتائج سيّئة. وعبّر بودريقة عن أمله في أن يكون البرنامج الحكومي حامل لرؤية تستجيب لتطلّعات المواطنين. 

ووفقا للخبير الإقتصادي ضيف إكسبراسو فإنّ الأهداف بعد تجميع المقترحات للبرنامج الحكومي، هي تحسين  التنافسيّة وضمان التجديد وخلق الثروة، بالإضافة إلى الإدماج والعدالة الإجتماعيّة أيضا تحقيق الرفاهية الإجتماعيّة وتحسين جودة الحياة وتحقيق السيادة والأمن القومي. وأضاف بودريقة أنّ هذه الأهداف التي كان مصدرها برامج السبع أحزاب هي الأساسيّة والإستراتيجيّة الكبرى  التي يمكن أن يتمّ من خلالها بناء البرنامج الحكومي.

وأضاف بودريقة أنّ الركائز الأساسيّة التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف السالف ذكرها والتي حسب تصريحه غائبة تماما في برنامج الأحزاب هي احترام دولة القانون والمؤسّسات، والحوكمة وفعاليّة المؤسّسات والتحوّل الرقمي الذي يساعد على مساعدة المواطنين وتحسين جودة الخدمات، بالإضافة إلى الرأس المال البشري والتعلّم. 

بودريقة بيّن أنّه تمّ تحليل ألف و 445 إجراء مقترح من الأحزاب وبعد عمليّة الفرز تمّ الوصول إلى 336 مقترح، والتي تمّ من خلالها استخلاص الأهداف الإستراتيجيّة للبرنامج الحكومي. وأشار بودريقة إلى أنّ أكثر هدف تمّ الإتّفاق عليه من قبل الأحزاب هو تحسين نجاعة المؤسّسات العموميّة على مستوى التصرّف والإنجاز والرقابة، بالإضافة إلى تحسين جودة التعليم والإرتقاء بمخرجاته، أيضا تحسين الخدمات الإداريّة المقدّمة للمواطن. 

ي.ر