كان حديث التونسيين مساء أمس 19 مارس 2020 يدور حول اصابة رئيس الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي وأعضاء من حزبه بفيروس كورونا، المعلومة التي أعلن عنها في مرحلة أولى الناطق الرسمي للحزب في تدخل على اذاعة اكسيجان، ثم كذبها أحد المقربين من المرايحي، ثم عاد رئيس الحزب ليعلن عنها في بيان رسمي لم يتردد فيه في نقد "سلوك" وزارة الصحة، رغم أن الرجل أقام مؤتمر حزبه متحديا توصيات وزارة الصحة ثم اقام حملة تبرع بمواد تنظيف رغم مرور تونس الى اجراءات منع التجمعات.

هل 5 مصابين هو العدد النهائي، لا نعلم، وهو عدد مرجح للارتفاع لكن عضو المكتب السياسي سامي خلف الله أمد لاذاعة اي افم وفي تدوينة على صفحته أن  المرايحي و4 أعضاء آخرين أصيبا بالفيروس موضحا أن أعضاء الحزب الحاضرين في مؤتمر الحمامات، الذي عقد يومي 7 و8 مارس ، لم تتم عدوتهم لأنه 12 يوما مروا منذ هذا المؤتمر  دون أن يظهر أعراض الفيروس.

أشار خلف الله إلى أن الأعراض الأولى التي أصابت المرايحي والأعضاء الآخرين ظهرت يوم الأحد الماضي (15 مارس) والعدوى حدثت من ابنة المرايحيالتي قام طبيبها بعدوتها عودته من مصر حيث حضر المباراة بين الترجي و الزمالك.

تصريحات سامي خلف الله ليست مطمئنة  وتثير العديد من التناقضات كذلك الأسئلة. من مصلحة قيادة الحزب أن تتحدث عن الحقيقة وتتحمل المسؤولية وتتوقف عن دحض الاتهامات الموجهة إليها.

- كيف يقول مهدي السيفاوي الناطق الرسمي أن هناك أربعة أفراد متضررين ، بينما يقول سامي خلف الله أن هناك خمسة؟

- أجريت مباراة الترجي يوم 29 فيفري وعقد مؤتمر الحزب في مارس. حقيقة أن أي عضو لم تظهر عليه أي أعراض لا يعني أنه لا يوجد أشخاص آخرون مصابون ، لأن فترة 14 يومًا لا تزال نظرية في مواجهة مرض جديد تمامًا.

- سامي خلف الله نفسه يعطي تواريخ غير دقيقة للمؤتمر المذكور. في IFM ، قال إنه عقد 6 و 7 مارس ، بينما على صفحته ، قال إنه عقد في 7 و 8 مارس.

- يدعي سامي خلف الله أن المرايحي ورفاقه الأربعة أدركوا مرضهم يوم الأحد 15 مارس ومع ذلك ، في يوم الثلاثاء 17 مارس  نشر لطفي المرايحي مقطع فيديو مدته سبع دقائق تحدث فيه عن الفيروس وسوء التعامل مع الملف من قبل السلطات  دون أن يقول في أي وقت أنه مصاب بنفسه.

-  قال المرايحي إن المؤتمر عُقد في الوقت الذي لم يكن فيه سوى حالة واحدة في المنستير، كيف نفسر هذا التجاهل اذن من قبل طبيب أمراض رئة الذي لم يتردد في معانقة كل اعضاء حزبه في المؤتمر. إذا كان صحيحًا أنه في 7 مارس  كانت تونس لديها حالة واحدة فمن الصحيح أيضًا أن وزارة الصحة اطلقت اليقظة منذ 19 فيفري وهو أمر لا يستطع اختصاصي أمراض الرئة لطفي المرايحي ان ينكره. بالفعل في 29 فيفري  أنشأت تونس رقمًا خاصًا بفيروس كورونا (190). منذ ذلك الحين  وحتى 7 مارس دعت جميع وسائل الإعلام على هذا الكوكب إلى اليقظة الشديدة وعاش العالم على وضع الاف الوفايات...

ع.ق