عبد المجيد الزار: نخشى تكرر سيناريو السنة الماضية في اتلاف الخوخ و المشمش
رئيس اتحاد الفلاحة : سبب ارتفاع الاسعار رغم وفرة الانتاج هو عدم قدرة الفلاح على التنقل خلال الحجر
مرحلة ما بعد أزمة كورونا محور لقاء نزار يعيش وعبد المجيد الزار
أكد رئيس اتحاد الفلاحين عبد المجيد الزار خلال نزوله ضيفا على برنامج يوم سعيد اليوم الاثنين 27 أفريل 2020، وجود وفرة في الإنتاج في أغلب المواد الفلاحية الاستهلاكية مضيفا ان هده الوفرة سببت في عديد المشاكل للفلاح و لم تنعكس بالإيجاب على المواطن بسبب مسالك التوزيع حيث أن الأسعار بسوق الجملة عادية و أقل من العادية لكن نفس المنتج يصل إلى المواطن بثلاثة أضعاف السعر وضرب مثلا سعر الفلفل بسوق الجملة ببئر القصعة لا يتجاوز الدينار للكيلوغرام في حين انه يصل الى المستهلك بأكثر من ثلاثة دنانير.
و أكد الزار أن الفلاح يضطر إلى إتلاف جزء كبير من الإنتاج لفساده و عدم إمكانية بيعه مما دفع بالعديد من الفلاحة الى التوقف عن النشاط خاصة بقطاع اللحوم البيضاء و البيض مؤكدا أن الحل هو فتح السوق الخارجية للتصدير، و شدد الزار على أن التصدير يعدل السوق الداخلية و يساهم في استقرار الأسعار عكس ما يروج فالفلاح عندما يبيع نصف إنتاجه للخارج فهو يغطي كلفة الإنتاج و بالتالي يكون البيع في السوق الداخلية هو هامش الربح و بالتالي لن يقلق الفلاح التخفيض في السعر لأنه غطى كلفة إنتاجه فعلا.
و في نفس السياق أكد عبد المجيد الزار أن الغلال الصيفية كالخوخ و المشمش سجلت إنتاجا أكبر من السنة الماضية حيث ارتفع من 12 ألف طن إلى 15 ألف طن و هو ما ينبأ بنفس المشاكل التي حصلت السنة الماضية و ما رافقها من إتلاف للإنتاج مشددا على ضرورة فتح المجال أمام التصدير خاصة أن الكمية وافرة و لا تمثل خطرا على احتياجات السوق المحلية.
و أضاف الزار أن قطاع تربية الماشية بالنسبة للحوم الحمراء يعاني مشاكل كبرى خاصة في مجال تربية العجول بسبب وجود كميات جاهزة و معدة للبيع لكن السوق مغلق بفعل الفيروس و هو ما يسبب خسائر بالجملة للمربين مضيفا أن الحل يتمثل في توجه شركة اللحوم الى عدم التوريد و شراء الانتاج التونسي و تخزينه مما يساهم في حركة الدورة الاقتصادية خاصة أن نوعية المنتج التونسي أفضل من المورد و أضمن من ناحية الجودة.
و أكد الزار أن تعديل السياسة المحلية في التعامل مع الإنتاج التونسي و استهلاكه و فتح المجال أمام التصدير و فتح أسواق جديدة ممكن خاصة أن الإنتاج التونسي تنافسي و قادر على فرض نفسه في الخارج بالإضافة إلى مراقبة مسالك التوزيع و القضاء على الاحتكار و المضاربة هي الحلول الكفيلة بإصلاح وضع الفلاح.
ح ب أ
تعليقك
Commentaires