عبد الكافي : أصبحنا في وضعية رعايا ولسنا مواطنين !
كان فاضل عبد الكافي رئيس حزب افاق تونس ضيف إذاعة أي اف ام اليوم 23 ديسمبر 2022 حيث علق على ملف الـ25 شخصية المتهمة بالتامر على أمن الدولة، أنّ ضميره مرتاح وأن الملف حاليا لدى القضاء، مؤكدا أنّه "لم ولن يتامر ضد أمن الدولة" وأنها وجد نفسهُ مورطا في هذا الملف بسبب ارساليات سطحية وعادية على تطبيقة 'واتساب'.
في علاقة بمعارضة قيس سعيد، أكّد عبد الكافي أن المعارضة التونسية مشتتة، وأنّ افاق تونس دعا في أعقاب نتيجة الانتخابات الى إيقاف المسار وتركيز حكومة انقاذ وطوارئ اقتصادية والذهاب لانتخابات رئاسية سابقة لاوانها، الفرق بين افاق وبقية الأطراف المعارضة كجبهة الخلاص والدستوري الحرّ هو ان افاق تدعو للبديل وليس للرجوع الى الوراء (الى 2014). وشدد على ضرورة إيقاف ما وصفهُ بـ"المهزلة"، داعيا الى الاستماع الى صدى نتيجة مقاطعة التونسيين للانتخابات التي سببّت إضاعة وقت ومال عام، ستؤدي الى مجلس لا صلاحية وسيكون" مجلس عروشية " على حدّ تعبيره.
وتابع أنّ حزب افاق قال لا في الاستفتاء الأخير حول تبني الدستور وحاول التصدي لمشروع قيس سعيد عكس من عارض، مشيرا الى أنّ المعارضة وعدم التصدي للمسار أوصلا تونس الى الوضع الحالي اليوم الذي كان يمكن تفاديه بالدعوة للتصويت بـ "لا" ضد.
ويرى السياسي المعارض أنّ الحل هو خروج سعيد للاعتراف بفشل المسار وتركيز حكومة مستقلة عن الرئيس تهتم بالجانب الاقتصادي ثم تنظيم انتخابات رئاسية بعد أشهر وهو أمر طبيعي بعد المرور لجمهورية أخرى.
"اذا قبل أحدهم تولي منصب رئيس الحكومة الجديدة فعليه أن يكون كفاءة مستقلة وليس من المقربين من الرئيس. هذه الحكومة تأتمر بأوامر الرئيس بينما لها اكراهات التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي رأينا كيف يتحدث عنه الرئيس، محافظ البنك المركزي يتحدث مع وكالات التصنيف حول الترقيم السيادي لتونس والرئيس يصفهل بوكالات 'امك صنافة'. تم اصدار قانون مالية في الليل وصادقوا عليه في مجلس وزراي وختمه الرئيس ولا أحد يعلم فحواه، أصبحنا في وضعية رعية ولسنا مواطنين ! "
ع.ق
تعليقك
Commentaires