عبد الكافي : جبهة الخلاص تقودها وجوه كانت جزءا من الأزمة

أكد رئيس حزب أفاق تونس فاضل عبد الكافي، خلال حوار لهُ على إذاعة جوهرة أن تونس تسير على خُطى لبنان مع إمكانية للتدارك، مؤكدا أن وضع المالية العمومية منذ 2017 كان يتجه الى الإفلاس وظهرت المؤشرات الخطيرة واليوم وزارة المالية لا تجد ما يكفيها لخلاص الأجور كل شهر، مشيرا الى أنّ تأزيم الوضعية تم عبر الخطاب السياسي العنيف وارباك الاقتصاد التونسي والمستثمرين والفلاحين والتجار الصغار بما دعاهُ الرئيس "الحرب ضد الاحتكار" التي وصفها بأنها ارباك للاقتصاد التونسي  والجميع في حالة تأهب وخوف خشية من المرسوم الجديد والاتهامات بالمُضاربة والتهديد بالسجن معلقا "مجرد هزّان ونفضان" والإصلاح لا يتم هكذا.

وأكد عبد الكافي أن حزب افاق تونس يمارس السياسة بصدق وتمكّن من الاقتصاد، معلنا أنه لن يكون جزءا من جبهة الخلاص الوطني التي يقودها نجيب الشابي والاسلاميون لأن الحزب يعتبر هذه الوجوه من مكونات الأزمة ورفضت أن تكون جزء من الحل عندما كان ذلك ممكنا معلقا "النهضة والغنوشي رفضوا أن يتراجعوا خطوة وهم جزء من الأزمة".

"القطاع خاص والاستثمار متوقفان، والادخار في تراجع والمواطنين يعيشون عبر القروض (...)   تم تقسيم التونسيين الى فاسدين وفاضلين وخونة ووطنيين، تم تقسيم الشعب، والفتنة اشد من القتل. محركات الاقتصاد معطلة والجميع خائف والإدارة تخشى الاستثمار في ميزانية الدولة، نحن نعيش محنة اقتصادية وسياسية لم تعشها تونس منذ سنوات، الشركات تغادر الى المغرب والكفاءات التونسية تغادر، تونس لا تروج لقدرتها التنافسية والسلطة أولويتها تقسيم التونسيين ورفض الحوار وترذيل الأحزاب"

وتابع السياسي أن حبل الشعبوية قصير وأنه من المستحيل ممارسة السياسية دون صدق وتمكن من المساءل الاقتصادية  مُذكرا أن افاق تونس كان مع لحظة 25 جويلية ونادوا بتنحي هشام المشيشي وراشد الغوشي ولكن اليوم لم يعد بالامكان السكوت، معلقا أن ''الالم والحزن كبيران'' بسبب وضعية تونس الحالية.

"عدم النجاح في الوصول لحوار وطني ليس مسؤولية الأحزاب بل مسؤولية الرئيس (...) الحل تونسي تونسي والبيانات الخارجية مبنية على مصالح وليس على خوف هذه الأطراف على الديمقراطية في تونس. الحل هو الحوار واعتماد مقومات النجاح التونسية، هذا البلد يمكن أن يتغير في 3 سنوات والقروض لا يمكنها أن تكون حل مستدام بل هي حلول مؤقتة"

واعتبر  أنه من غير الممكن إجراء عملية تقييم لحكومة نجلاء بودن لأنها "حكومة صامتة".

" من غير المعقول في الأنظمة الديمقراطية عدم وجود ناطق رسمي باسم الحكومة ليقوم بتوضيح عديد المسائل.حكومة نجلاء بودن  لا تتواصل مع الشعب،  ولا تصارحه بحقيقة الأوضاع في البلاد، بما في ذلك تطور عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي" علّق الوزير الأسبق.

ع.ق