عبد الكافي: افاق تونس سيعيد بناء نفسه ويحمل مشروعا وطنيّا لتونس مدنيّة وناجحة

كان رئيس حزب افاق تونس المنتخب حديثا فاضل عبد الكافي ضيف برنامج تونس هذا المساء على القناة الوطنية مساء اليوم 15 فيفري 2021 حيث علق على أزمة التحوير الوزاري مؤكدا أن الجميع يتحدّث عن أربعة وزراء محل شبهات فساد بينما في الواقع لا أحد يعرف أسماؤهم، مشددا على أن الأمر مجرّد اتهامات قد تصيب وقد تُخطأ بينما الحال حين استقال من منصبه الوزاري أنه كان يوجد حكم قضائي غيابي ضدّه، مشبرا الى أن الأمر مختلف وأن استقالته جاءت في ظروف أخرى لتسوية وضعيته دون الاضرار بسير الدولة والوقوف أمام القضاء كمواطن عادي وهو تصرف ديمقراطي. وتابع عبد الكافي أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد يتحدث بغموض ولا يمكن فهم مايشير اليه بسبب خطابه الذي يشير الى "مؤامرات وغرف مظلمة" مما يثير الخوف، معتبرا أو الأولوية لرئاسة الجمهورية اليوم هي لمّ الشمل والدعوة للوحدة.

"المحكمة الادارية حين أجابت هشام المشيشي بشأن الأزمة الحالية أكدت عدم الاختصاص وأن المحكمة الدستورية هي الوحيدة المخول لها ابداء رأيها مما يحيلنا الى أهمية ارساءها، لا يوافق الجميع أن رئيس الجمهورية هو المخول له حاليا تأويل الدستور ونذكر جميعا موقفه في 2018 من التحوير الوزاري في حكومة يوسف الشاهد حين وصف عدم دعوة الباجي قائد السبسي الوزراء لأداء اليمين بأنها خرق للدستور."

في سياق اخر، أكد عبد الكافي أنه يتفهم الاحتقان الاجتماعي والتوتر الذي يمكن أن يحدث بسبب الظروف الاجتماعية الا أنّه من غير المقبول المس بمؤسسة الجيش الوطني- في احالة الى تصريحات طارق الحداد منسق احتجاج الكامور منتقدا الدعوات الاغلاق فانة البيترول التي تعطلّ الدولة والانتاج وتهدد الأمن داعيا للتفاوض كحلّ وحيد.
تعليقا على عودته للحياة السياسية عبر بوابة العمل الحزبي لأول مرة أكّد رئيس افاق تونس أن كونه شخصية وطنية مستلقة ليس له افاق سياسية وأن المشاركة في الحياة السياسية تتطلب العمل الحزبي.

"افاق تونس حزب سياسي ليس ماكينة انتخابية بل حزب سياسي عمره 10 سنوات، والان سنبني افاق تونس من جديد بعد خيبة الامل التي حدثت في انتخابات 2019. نحن نؤمن بدولة مدنية حداثية لها دور اقتصادي واجتماعي. الدولة في 2021 يجب أن تكون براغماتية، مع جميع الاطراف من داخل منظومة الحكم وخارجها من منظمات وطنية ونظمات شغيلة وأعراف. لا يمكن للدولة أن تضيع طاقاتها المالية في ميادين لم تعد تهمها، وأنا افضل أن يكون لنا بنك تجاري واحد قوي أفضل من 10 بنوك تجارية. يجب التوجه نحو تمويل الفلاحة التونسية واعادة النظر في المنظومة كاملة."

وتابع أن مايهم التونسيين اليوم هو الرخاء، وهو ممكن بجرّة قلم وعبر تنظيم البيت الداخلي للبلاد واعادة تنظيم الاولويات وحوكمة الموارد وتنظيم الأمور القانونية عبر تسهيل الاستثمار والغاء التعقيدات الادارية مشددا على أن تونس قادرة على التغيير والانطلاق عبر اعادة تنظيم وتعصير قوانينها.
"الأزمة السياسية تحول دون التقدم. لا أفهم ما يعينيه مثلا ان يرفض رئيس الجمهورية حزبا أو طرفا سياسيا، لأنه انتخب ليكون رئيس جميع التونسيين وأتمنى أن يكون فهم ذلك. لا يمكن الحكم على حزب بأنه فاسد. الحوار الوطني في حد ذاته مبني على اقصاء بعض الأطراف، وها غير معقول أن يرفض الاتحاد حضور بعض السياسيين بينمت يدعي تنظيم حوار بين جميع الفرقاء."
وتابع أن تجميع العائلة الوسطية من أحد أهداف افاق تونس الذي يملك خط سياسي حداثي ومشروع وطني سيعمل عيله طيلة سنوات حتّى يصل للاستحقاقات الانتخابية بمشاريع قوية وواضحة، مؤكدا أن الحزب لا يقصي أحدا. وختاما أكد عبد الكافي أن ما يحدث حاليا من ترذيل لهيبة الدولة والعبث السياسي هو مسؤولية الرئاسات الثلاث، لكن تعيين هشام المشيشي أساسا هو مسؤولية رئيس الدولة الذي رأى أنه الأقدر بينما تم تقديم مقترحات من الأحزاب، مشيرا أن ما يحدث لا يليق بالجمهورية التونسية.

ع.ق