كان الاقتصادي ووزير الاسثمار الأسبق فاضل عبد الكافي ضيف ميدي شو - موزاييك اليوم 6 نوفمبر 2020 حيث أعلن دخوله للحياة الحزبية لأول مرة بعد مسيرة عقود. انضم عبد الكافي لحركة افاق تونس مطلع الاسبوع الفارط وأكد أن دخوله الحياة السياسية كان مرده الوضع الحاسم والمقلق للبلاد التي تعيش استقطابا ثتائيا وعنفا سياسيا وعمليات تحريض ومشهد فوضوي.

"قضيت فترة بعد الثورة كشخصية وطنية اعتبارية مستقلة وكنت كل فترة أُنسب الى جهة ما من الباجي قائد السبسي الى النهضة الى النداء ثم قلب تونس، لكنني اليوم قررت ان اغادر الاستقلالية واخوض كمواطن تونسي تجربة العمل الحزبي اليوم ارى انني اذا اريد الخوض في الحياة السياسية يجب ان اكون ضمن الحزب حتى اجهز نفسي للمحطات الانتخابية على أسس صحيحة في هذا الوقت الكافي، العمل السياسي هو خدمة للصالح العام."

ورفض عبد الكافي أن يعتبر أن افاق تونس خسر التشريعيات السابقة مؤكدا ان الحركة لها نائبين في البرلمان حاليا وأنه خير الاضمام لافاق لأنه يتقاطع مع الحزب في المبادئ والأفكار وهو حزب تكون منذ 10 سنوات وليست مجرد ماكينة حزبية تعمل فقط عند الانتخابات وتأتي عبثيا لتقرر حكم تونس قبل المحطات الانتخابية، على حد قوله.
يعتبر الخبير الاقتصادي ان افاق تونس هو حزب نخبوي فيه ثلة من الشخصيات الوطنية الوازنة كنعمان الفهري وياسين ابراهيمـ مؤكدا أن يوافق الخط السياسي والافكار الاقتصادية الاجتماعية للحزب. وتابع انه لا يريد ان يجاس على الربوة بينما الوضع يتجه الى الأسواء معلقا "ولدت في هذا الوطن وأريد ان اموت فيه وان يعيش فيه احفادي ولا نملك خطة أخرى غير اصلاحه."

وبين عبد الكافي أن دعمه لنبيل القروي في الرئاسية السابقة لم يكون دعما حزبيا بل دعما مبدئيا من أجل العدالة لان القروي كان في السجن لم يكن بامكانه القيام بحملته وهو تصرف سياسي لمساندة مرشح يتعرض لمظلمة ولا يعني مساندة حزبه. لنطكر أن عبد الكافي ساهم في صياغة البرنامج الانتخابي لقب تونس وكان مرشحهم للقصبة. علق السياسي على هذه النقطة بأنه كان يتقاطع مع حزب القروي في عنوان محاربة الفقر وساهم في اعداد برنامج اقتصادي على هذا الأساس مضيف "حزب قلب تونس اليوم ليس له اي اضاضة رغم أنه في الحكم وخير الدخول في تحالفات مع الاسلامي السياسي كائتلاف الكرامة انا ارفضها."

وأكد أنه يرفض ان يكون كتلة برلمانية في وسط الدورة النيابية وان يجمع نوابا غير متجانسين حتى يصل للحكم من داخل المجلس معتبرا هذه الطريقة خاطئة ومذكرا بأنه يراهن على المحطات الانتخابية 2024 ولديه متسع من الوقت حتى يبلور افكاره ويعمل من اجل الوصول الى اهدافه معتبرا ان افاق تونس لم يتمكن في السنوات الفارطة من ايصال افكاره للشعب التونسي. وأكد أنه سيترشح في الانتخابات القادمة عن هذا الحزب وللشعب الحق في محاسبته ونقده ومراقبته متابعا انه لن يكون زعيما سياسيا وانه يرفض هذه الكلمة ولم يستبعد أن يترشح لرئاسة الحزب لأنه يوجد فراغ على مستوى الرئاسة بعد استقالة ياسين ابراهيم.

ع.ق