أكد وزير الصحة في الأسبق عبد اللطيف المكي ان السبب وراء تفاقم الازمة الصحية هو :" فقدان عنصر الاستباق " و هو العنصر الذي ركزت عليه وزارة حين كان في الحكم :" تمكنا من محاصرة الفيروس في الموجة الأولى بفضل عنصر الاستباق و هو اهم قواعد إدارة الازمات " و أضاف المكي خلال استضافته في إذاعة موزاييك اف ام ظهر اليوم الجمعة 9 جويلية 2021 انه سبق و ان حذر من موجة ثانية و ثالثة ورابعة من فيروس كورونا .

و اعتبر عبد اللطيف المكي ان من بين النقاط المهمة التي تم التخلي عنها في الحكومة التي لحقته هي المستشفيات الميدانية  :" لم يقع الاستمرار في نفس الخطط و اقترحنا تركيز 6 أو 7 مستشفيات ميدانية " مشيرا الى انه اقترح أيضا الحاق 300 عون صحة في المستشفيات من أجل إدارة الازمة  :" اذا لم نستعد للازمة لن يزول الوباء من تلقاء نفسه " .

و حول تصريح مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة و المستجدة نصاف بن عليه يوم امس الخميس و التي أعلنت فيه عن انهيار المنظومة الصحية اكد عبد اللطيف المكي انه لا يمكن الحديث عن انهيار  في الوقت الذي لا يزال الأطباء و المستشفيات يعملون:" المنظومة الصحية تستغيث لكنها لم تنهار " ، و اقترح عبد اللطيف المكي في حواره الإذاعي حجرا صحيا عاما لمدة أسبوعين لكسر العدوى يليه حجر موجه :" هي معركة و يجب ان نكون قادرين على اتخاذ القرارات " .

و بالنسبة للحلول لهذه الازمة الصحية اعتبر وزير الصحة  في حكومة الياس فخفاخ السابقة ، ان الحل سياسي بامتياز و دافع عن مقترح حركة النهضة التي ينتمي اليها و التي اقترحت حكومة سياسية يترأسها هشام المشيشي :" نعم الحل سياسي فسبب الوضع الصحي هو الازمة السياسية و الوضع داخل الحكومة و بين مؤسسات الدولة فكيف يمكن إدارة الازمة بوجود 11 وزيرا بالنيابة ؟ ".

واصل فيروس كورونا انتشاره السريع في مختلف ولايات الجمهورية خاصة بعد ظهور السلالة الهندية في بلاغ لها يوم أمس  الخميس 8 جويلية  2021، أعلنت وزارة الصحة أنه بتاريخ يوم  الأربعاء 7 جويلية ،  تمّ تسجيل 8315 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا  ليبلغ العدد الجملي للحالات المسجلة منذ شهر فيفري 2020 وإلى حدود يوم  الأربعاء، 473229 حالة إصابة هذا وبلغت نسبة التحاليل الإيجابية اليومية 34 فاصل 72 بالمائة.  

 وأشارت الوزارة في بلاغها أنّه قد تمّ تسجيل 126 حالة وفاة جديدة يوم 7 جويلية  ليرتفع العدد الجملي لحالات الوفاة منذ  شهر فيفري 2020 إلى 15861  حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 375756.

و سجلت 23 ولاية في الجمهورية التونسية  ارتفاعا كبيرا في نسبة الإنذار إذ يفوق عدد الإصابات 100 ألف حالة لكلّ 100 ألف ساكن، على غرار ولاية منوبة التي سجّلت  995 حالة لكل 100 ألف ساكن، ثمّ ولاية سليانة بـ 960 لحالة،   ولاية تطاوين بـ 857 لكل 100 ألف ساكن.  أيضا ولاية تونس سجّلت 735 إصابة على 100 ألف ساكن، وولاية زغوان سجّلت 649 حالة،  ولاية القيروان نقصت لديها حالة مؤشر الإنذار وسجّلت 478 حالة إصابة على كلّ 100 ألف ساكن.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ر.ع