عبد الكافي: لو كنت في السلطة لن أترك ولايات دون ولاة ولن اعقد ندوة صحفية دون صحفيين!

كان فاضل عبد الكافي رئيس حزب افاق تونس ضيف اذاعة جوهرة اليوم 10 ديسمبر 2021 حيث أكد أنه مهما كانت شعبية قيس سعيد اليوم فانه من غير المعقول أن يجمع الرئيس جميع السلطات في يده منتقدا خطابات الرئيس العنيفة والمبنية للمجهول والتي يصف فيها المواطنين بالحشرات والفاسدين وغيره معتبرا أنّ الرئيس دوره الوحدة والتجميع وبدأ يغيّر خطابه تدريجيا حسب تصريحه الأخير الذي أكد فيه أن "الاختلاف رحمة".

"الوضع السياسي معقد ونحن في حالة استثنائية والرئيس اعتبر أن الدستور فاسد ويجب تغييره لكن الرئيس تم انتخابه على هذا الاساس، ولم يصرح في برنامجه الانتخابي نيته في تغيير الدستور، شارل ديغول لم يغير الدستور بمفرده بل بتفويض من نواب الجمهورية الرابعة. الرئيس تحدث عن لجنة ستكتب الدستور الجديد، من سيعين أعضائها؟ العديد من الاسئلة تبقى دون اجابات، بالنسبة لي، الدستور مهم لكن الاهم هو الوضع الاقتصادي."

وأكد الوزير السابق أنّ المؤسسات العمومية في أزمة، كما تواجه الدولة صعوبات في اعادة تمويل الميزانية.

وانتقد عبد الكافي الادارة التونسية، التي مازالت تستخدم طرقا تقليدية في التعامل مع المؤسسات والشباب والمستثمرين وتتضمن تعقيدات على مستوى الوثائق والتوقيع وغيرها من الاليات التي لم تعد تُستخدم في العالم.

وعلّق "لو كنت في السلطة لن اهاجم الناس، ولن اتكلم بالسوء عن بلادي في وسائل اعلام أجنبية ،ولن أترك ولايات دون ولاة ولن اعقد ندوة صحفية دون صحفيين ..."

واعتبر انّ الدولة تحمل قوانين مقعدة وعقيمة، تعطل الطاقات متحدثا عن أمثلة صعوبات في بعث شركة، وضرورة خطوة ا لتعريف بالامضاء وكثرة الوثائق والبيروقراطية، مستنكرا البطؤ في اسناد التراخيص وعدم قبول العقود الالكترونية وتجريم العملة الرقمية معتبرا أن الحديث عن رقمنة الادارة كلام فضفاض يعاد منذ 10 سنوات دون نتيجة.

وأكد أنه ليس لديه اشكالية في تغيير الدستور لأنه ليس قران منزّل بل ليست هذه الأولوية حاليا، مشيرا الى أنّ التضامن لا يمكن تحقيقه الا بالنجاعة الاقتصادية. واعتبر أن تونس لها مقومات النجاح عبر تنظيم البيت الداخلي. وتابع أنه ضد البناء القاعدي لأنه مفهوم ضبابي وغير واضح وغير صالح للتطبيق. وتساءل عبد الكافي لم لا نتجه الى مساعدة الشركات الصغرى والمؤسسة التي أفلس جلها عبر صندوق وطني لتحينها ودعمها عوض البحث عن شركات أهلية وبناء قاعدي هلاميّ.

ع.ق