بعد القيروان- أرقام خطيرة في باجة وسليانة وحالة وبائية حرجة
انتشرت صور صادمة عن مدى تردّي الوضع الصحي بولاية باجة المُصنفة حمراء في سلم الخطورة الوبائيّة، حيث اضطر المواطنون الى تلقّي جرعات الأكسجين في الشارع وأمام بوّابة المستشفى الجهوي، وعلى الأرصفة، لشدّة اكتظاظ قسم الكوفيد بالمستشفى وعدم توفّر أسرة شاغرة.
المدير الجهوي للصحة بولاية باجة، الياس عمّار، أكد صبيحة اليوم 22 جولن 2021 في مداخلة على اذاعة جوهرة أنّه لم يتم احترام الحجر الصحي في الولاية مما سبب انتشارا سريعا للسلالة البريطانية التي تُسبب حالة حرجة للمريض لمدة أكثر من 14 يوم وهي أخطر من الفيروس العادي وأسرع انتشارا مما يفسر ارتفاع الحالات التي تتدخل استدعاء التدخل الطبي، معلنا أن معدل الاصابات هو 700 حالة على مائة ألف ساكن بطاقة استيعاب لا تتجاوز سريري انعاش فقط لولاية بأكملها و80 سرير أكسجين جميعهم مشغولون.
وفسر أن طاقة الاستيعاب وصلت الى أقصاها ويتم توزيع المرضى على الولايات المجاورة أساسا ولاية بنزرت.
ووجه المدير الجهوي للصحة نداء استغاثة لأطباء الانعاش بالولايات الأخرى لمعضادة المجهود الطبي في باجة، مؤكدا ارهاق الاطار الطبي المحدود للغاية.
من جهة أخرى، دقّ المدير الجهوي للصحة بولاية سليانة عادل الحدادي ناقوس الخطر بشأن الوضع الوبائي في الجهة مشددا على أن معدل الاصابات بالولاية تجاوز 538 اصابة لكل مائة ألف ساكن مع وصول بعض المعتمديات الى تسجيل الف حالة،مع نسبة ايجابية للتحاليل فاقت 64 بالمائة وهو رقم خطير ومرتفع للغاية، وأكد الحدادي أن المنظومة الصحية بالولاية تواجه خطر الانهيار بتجاوزها لطاقة الاستعياب القصوى،محذرا من ارهاق الطاقم الطبي واستنزاف طاقته وعدم وجود نقطة بيع للأكسجين وعدم امكانية التزود سوى من العاصمة أو ولاية الكاف.
للتذكير أعلنت رئاسة الحكومة عن إقرار الحجر الصحي الشامل في أربع ولايات والتي تفوق فيها عدد الإصابات 400 إصابة لكل مائة ألف ساكن خلال الأسبوعين الأخيرين حسب تحيين المعطيات إلى حدود 19جوان 2021. ويشمل القرار ولايات القيروان وسليانة وزغوان وباجة.
ع.ق
تعليقك
Commentaires