في ظل الازمة الصحية و سرعة انتشار فيروس كورونا ، تهافت بعض التونسيون على اقتناء أجهزة الاكسيجين تخوفا من إمكانية فقدانها عند الحاجة و ذلك امام الضغط الكبير الذي يحصل في اقسام الكوفيد -19 و على اسرة الإنعاش ، و امام هذا التهافت و الاقبال الكبير على هذه الأجهزة عبر رئيس منظمة الاطباء الشبان جاد الهنشيري عن استنكاره من هذه الظاهرة التي أدت الى فعلا الى فقدان هذه الأجهزة ليس لمحدودية عددها بل للتهافت الكبير عليها من قبل البعض .

و قال جاد الهنشيري في تدوينة نشرها اليوم الاثنين 5 جويلية 2021 انه و في صورة الإحساس بضيق في التنفس يجب زيارة الطبيب بدل شراء جهاز اكسيجين فالطبيب هو الذي يحدد حالة المريض و مدى حاجته الى جهاز اكسيجين قائلا :" راو الأكسجين موش رفاهة يهديكم الله .

و أشار الهنشيري الى ان تهافت البعض على أجهزة الاكسيجين أدى الى ارتفاع أسعارها بأسعار كراء خيالية و أدى الى فقدانها خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون فعلا هذه الأجهزة  :" بربي كفى تهافتا راو ماهوش لعبة ، كفى لعبا بحياتكم و حياة غيركم ارجوكم "

و سبق و ان حذر المستشار بمنظمة الصحة العالمية سهيل العلويني في تدوينة له يوم الأربعاء 30 جوان 2021 من خطورة استخدام الاكسيجين في المنازل دون مراقبة طبية ، و شدد على ضرورة التقيد بوصفة طبية و تحت مراقبة طبية عند  استعمال الأكسيجين في البيت بمكثف اوكسيجين concentrateurs d’oxygène

تدوينة  تأتي في وقت حساس في ظل الازمة الصحية و في ظل تعمد البعض استخدام الاكسيجين في البيت دون وصفة طبية ، الامر الذي قد يكون له اثار وخيمة بسبب سوء استخدامه .

الاشكال الثاني الذي يرافق استخدام الاكسيجين هو طريقة اقتناء حيث اصبح يباع و يشترى في السوق السوداء دون مراقبة و استغل البعض حاجة المواطنين للترفيع في سعره في الوقت الذي كان من الاجدر ان يتم مراعاة الظرف الصحي و الوضع الإنساني .

و حول الوضع الوبائي أعلنت وزارة الصحة يوم امس الاحد  4 جويلية 2021 أنّه تم تسجيل 4686 حالة اصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مما يرفع العدد الجملي للإصابات الى عتبة 443631.

سجلت تونس يوم السبت 3 جويلية  116 وفاة جديدة ليصل العدد الجملي الى 15377 وفاة، ووصلت نسبة التحاليل الايجابية الى 33 فاصل 66 بالمائة.

يقيم حاليا 3568 مريضا بالمؤسسات الصحية منهم 602 بالعناية المركزة و152 تحت أجهزة الأكسجين.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ر.ع