رضا قداس والد الإرهابيين: لم ابكي على ابنائي بل بكيت على عون الامن الذي استشهد
اكد رضا قداس والد الارهابين الذين قاموا بالعملية الإرهابية بسوسة يوم الاحد 6 سبتمبر 2020 ان أبنائه تغيروا منذ شهر و اصبحوا يتداولون على جامع باكودة :" تغيرت تصرفات ابنائي منذ شهر ، ابني الصغير اصبح يرفض الجلوس مع العائلة و يفضل الجلوس لساعات طويلة في جامع اكودة وهو ما اثار ريبتي " . رضا قداس أشار في ذات السياق الى ان احد الشقيقين كان يعيش حياة صاخبة مليئة بالسهر الا انه تغير منذ أربعة أسابيع و رفض الاستماع الى تحذيراته ": لقد حذرت ابني من مخالطة احد الأشخاص داخل جامع اكودة حامة حوله شبهات وهو الشخص الثالث الذي قام بالعملية الإرهابية و طلبت من الامام التدخل لإبعاد ابني الا انه لم ينصت لي " .
اما بالنسبة لليلة الحادثة اكد رضا قداس في تصريحه لإذاعة جوهرة اف ام صباح اليوم الأربعاء 9 سبتمبر 2020 انه شك في حدوث امر ما :" رفضوا العشاء العائلي و ذهبوا في وقت مبكر الى جامع اكودة بالشاحنة التي استعملوها في العملية الإرهابية ".
و أكد رضا قداس في تصريحه الإذاعي انه شاهد عملية المطاردة التي قام بها أعوان الامن للقضاء على الإرهابيين :" لقد كنت شاهدا على عملية المطاردة الى حين القضاء عليهم لكنني لم ابكي على ابنائي بل بكيت على عون الامن الذي استشهد خلال العملية الإرهابية " و أضاف قائلا :"لقد نالوا ما يستحقون و لن ابكي عليهم " ، رضا قداس عبر عن بالغ حزنه و اسفه لما وقع مشيدا بدور قوات الامن و توجه برسالة للعائلات التونسية :" حافظوا على ابناءكم
للتذكير جدت يوم الاحد 6 سبتمبر 2020 علمية إرهابية في سوسة راح ضحيتها عون امن و أدت العملية الإرهابية الفاشلة الى مقتل 3 ارهابيين على عين المكان و حسب وزارة الداخلية :" الارهابيون تخفوا بمدرسة في منطقة أكودة و تمّ القضاء عليهم فورا بعد أن تحولت الوحدات الأمنية من مختلف الأسلاك وتولت القيام بعملية تمشيط بمكان العملية ومحاصرة العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النار معها مما أسفر على القضاء على الإرهابيين الثلاثة.
سفيان السليطي الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب أشار الى أنّ :" منفذي عملية أكودة- سوسة هم شقيقان أحدهما من مواليد 2001 يدرس بالتكوين المهني والثاني من مواليد 1995 ويعمل بورشة نجارة ألمينيوم، وكلاهما اصيلا المنطقة. أما الثالث من مواليد 1990 وهو اصيل ولاية مكثر من ولاية سليانة. وتابع السليطي أنّهم فروا من مسرح العملية الارهابية بمفترق القنطاوي حيث قاموا بدهس أعوان الأمن بواسطة سيارة، الى مدرسة قريبة حيث لحقتهم القوات الأمنية وقامت بتصفيتهم على الفور.
ر.ع
تعليقك
Commentaires