بعد فوزه برئاسة الجمهوريّة: رسالة قيس سعيّد للشعب التونسي

فاز قيس سعيّد بمنصب رئاسة الجمهوريّة التونسيّة، اليوم الأحد 13 أكتوبر 2019، بنسبة 72 فاصل 53 بالمائة بعد فوزه على منافسه رئيس حزب قلب نبيل القروي الذّي تحصّل على نسبة 27 فاصل 47 بالمائة. 

وفي ندوة إعلاميّة له واكبتها بيزنس نيوز، توجّه  قيس سعيّد بتحيّة شكر لكلّ الناخبين الذين صوّتوا له وقال ''اليوم أعطيتم درسا للعالم كلّه''، وأضاف أنّ ثورة تونس لم يعدها الفلاسفة وعلماء السياسة، وقال'' أنتم أبهرتم العالم بعطائكم وبدمائكم، وأشكركم من أعماقي وليطمئنّ الجميع أني سأحمل الأمانة بكلّ صدق إأخلاص وبكلّ أوزارها، وسنبني تونس جديدة، تونس التي صاح الشعب فيها  '' الشعب يريد'' واليوم ها أنتم تحققون ما تريدون''، وقال أنه يعرف حجم مسؤولية الدولة التي ستستمر بكل قواعدها، وأنّ علاقته ستبنى على الثقة والمسؤولية وأنّه سيعمل في إطار الدستور واحترام قواعده وينعمل على القضايا الأجنبية وخاصة القضيّة الفلسطينيّة.

 وأضاف قائلا  ''أتمنى أن نبني علاقات جديدة مع الأمم والشعوب كلّها، لأنّ بُعد الثورة التونسية هو بُعد إنساني وسنتفاهم على مجموعة من القيم وسنكون متّحدون، لها، وشكرا لأشقائنا في كلّ مكان في بلادنا العربية ولكل أحرار العالم''، وأشار إلى أنّ الحملة التفسيرية التي قام بها الشباب طوعية أبهر كلّ التونسيين والدول العربيّة، وأتبع  ''سنواصل بنفس الثبات والإصرار والعزيمة ولقد أعطيتم درسا لشعوب كثيرة، استلهمت من تونس ومن أحرارها هذه القدرة على التنظّم خارج الأطر التقليديّة، سنعمل بنفس الصدق والإخلاص وسنتحمّل الأمانة، حسبنا ربّنا وحسيبنا الشعب والتاريخ، لمن لم ينتخبنا نقول شكرا له أيضا لأنه اختار من يحب أن يختار، مهما كانت المواقف أحترمها لأن مشروعنا قائم على الحريّة انتهى عهد الوصاية، وأحترم من انتخبني وأحترم من اختار بكلّ حريّة، وطريقنا هي الحريّة، سنشقّ طريق الحريّة في تونس، شكرا للشباب على العطاء الغير محدود، وهذا ارتفاع سابق عبر التاريخ لم تشهده أيّ دولة عربيّة، الشباب والنساء تطوّعوا بإمكانياتهم الذاتية وتصدّوا لكلّ المناورات ، الشعب دخل مرحلة جديدة في التاريخ،''.

وتوجّه بالشكر والإمتنان لكلّ الشباب في كلّ المناطق والمتقاعدون وأعوان الأمن والجيش والديوانة، قائلا '' هذه فرصة لأحيّيهم على العطاء، أنتم إخوتنا، يا أبناء تونس يا أبناء الشعب العظيم وسندخل التاريخ وسنواجه كلّ التحديات الإقتصادية والإجتماعيّة، الشعب يريد وسترتقي إرادته لمستوى القرار، أتشبّث بالقانون والدستور وسأعمل على أن يطبّق على قدر المساواة وأوّلهكم أنا، ولن نستثني أحدا''.