جابر بن عطوش: على الحكومة مراجعة سياساتها في التعامل مع السياحة
وشدد بن عطوش على أهمية الرقابة وخاصة احترام القانون والضرب على ايادي المخالفين حيث اعتبر ان وجود عدد كبير من المعتمرين التونسيين حاليا لأداء مناسك العمرة في حين ان الموسم لم ينطلق بعد فعليا يعتبر خرقا واضحا للقانون متسائلا عن الأطراف التي تقوم بتسفير المعتمرين هل احترمت القانون المنظم للعمرة مستغربا تهاون وزرارة الشؤون الدينية ووزارة السياحة في ممارسة دورها الرقابي.
من جهة أخرى اعتبر بن عطوش ان السياحة التونسية بدأت تتجاوز ازمة الركود الذي كانت تعانيه منذ سنة 2011 و هو ما يدعو الى اتخاذ العديد من الإجراءات لحماية القطاع السياحي و تجاوز الصعوبات العديدة مثل الوضعية السيئة لأسطول النقل السياحي الذي لم يعد قادرا على المنافسة في ضل غلاء أسعار وسائل النقل السياحي فالحافلة الكبرى يتجاوز ثمنها الستة مائة ألف دينار في حين يتجاوز سعر الحافلة الصغيرة الثلاثة مائة الف دينار و سعر السيارات رباعية الدفع المائتي الف دينار و اعتبر ان الحل يتمثل في تمكين المهنيين من التوريد المباشر لعربات النقل و أضاف ان وزارة الاشراف و رئاسة الحكومة مدعوتان لتحمل مسؤوليتهما و مراجعة كراس الشروط المنظمة للمهنة مشددا على ضرورة اتخاذ قرارات موجعة لكنها ضرورية للحفاظ على خصوصية السوق التونسية .
وأضاف رئيس الجامعة ان السياحة الداخلية تمثل أكثر من ثلث العائدات الجملية لقطاع السياحة لكن السائح التونسي لا يتمتع بنفس الحفاوة التي يحظى بها السائح الأجنبي مضيفا أن عدد الرحلات التي تتوجه الى الشمال الغربي والجنوب الغربي تتجاوز المائة رحة أسبوعيا وهو ما يساهم مباشرة في الدورة الاقتصادية لهذه الجهات المهمشة مشددا على أهمية الرقابة معتبرا ان هذه المناطق الداخلية ينقصها الكثير من التدخل على مستوى البنية التحتية والطرقات التي يعتبر بعضها خير قابل للاستعمال أصلا.
ح.ب.أ
تعليقك
Commentaires