قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنّ الحركة قويّة على الرغم من عدم فوزها في الدور الأوّل في الرئاسيّة. 

وفي تصريحه لإذاعة جوهرة أف أم في برنامج بوليتيكا مع زهير الجيس اليوم الإثنين 23 سبتمبر 2019، قال الغنوشي إنّ الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لو عاد إلى تونس لكان مكانه السّجن وستطبّق عليه الأحكام القضائيّة، وأفاد الغنوشي أنّه لم يترشّح في الإنتخابات التشريعيّة لكسب الحصانة، قائلا '' الغنوشي إمثّل أكبر حزب في البلاد، وليس مطارد بالقانون''، وأشار أنّه مرحّب به في كلّ دول العالم، وتابع أنّ تونس أنموذج جمع بين الإسلاميين والحداثيين، وبيّن حسب تقديره أنّ سياسة التوافق التي سلكتها حركة النهضة مع الراحل الباجي قائد السبسي جعلت من تونس استثناء وقدوة في العالم، حيث أنّ الإسلام تحترق به بعض الدول  ولكن تستضيء به تونس عبر النهضة، وأوضح أنّ هذا الإسلام هو ديمقراطي ويكرّس حقوق الإنسان ويدافع عن الفقراء وهذا الإسلام يحتاجه العالم، لإقصاء الإسلام الإرهابي. 

وفي سياق آخر، قال الغنوشي إنّ ما فعلته هيئة الدّفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، باعتصامهم بمقرّ المحكمة الابتدائية بتونس، هو فضيحة، وندّد باقتحام مكتب وكيل الجمهورية، وقال أنّ تيّار الجبهة الشعبيّة الذي يئس بعد نتائج الدّور الأوّل في الإنتخابات الرئاسيّة بانتصار حركة النهضة عليه، دفع بهؤلاء المحامين الذين يقفون وراءهم باتخاذ ذلك الأسلوب العنيف والمتوحّش.

ي.ر