راشد الغنوشي: الرئيس بخير والإنتخابات خط أحمر وإستطلاعات الرّأي سوق ودلاّل

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنّ رئيس الدولة الباجي قائد السبسي يتماثل للشفاء وصحّته في تحسّن بعد ما قام بزيارته وإنّه سيكون بيننا في الأيام القليلة القادمة وهو يتابع أحوال البلاد.

وخلال إستضافته مساء اليوم الأحد 30 جوان 2019 في قناة حنّبعل، أفاد الغنوشي إنّ تونس يوم الخميس 27 جوان 2019، مرّت  بيوم أسود كاد أن يهزّ الوضع العام، وكان ذلك اليوم بمثابة إمتحان للتونسيين من ناحية الضربات الإرهابية وتدهور حالة الرئيس، وقد صمد الأمن والجيش والمؤسّسات الإعلامية والسياسية وأكّد التونسيين إنهم لحمة واحدة. 

وقال الغنوشي إنّ مصالح الإعلام برئاسة الجمهوريّة إرتكبت أخطاء  إتّصالية فادحة، بإعلانها تعرّض الرئيس لوعكة صحيّة حادة، أيضا الوسائل العربية الأجنبيّة من بينها قناة النهار، وبيّن إن الجزائر عنصر مساهم في إستقرار تونس، وإنّ النهار قناة خاصّة لا تمثّل الجزائر. وندّد أيضا بقناة العربيّة السعوديّة التي نشرت إشاعة وفاة رئيس الجمهوريّة، وهناك البعض من  المواقع التونسيّة نشرت الخبر وأخذته عنها قناة العربية التي طردت مراسلتها من تونس والتي كانت أخذتها من محمود البارودي الذّي كان عليه أن يتأكّد قبل أن ينشر هذا الخبر حسب قوله. وأوضح إنّ ما قامت به هذه الوسائل هو إستهداف للنموذج التونسي.

وأكّد الغونشي إنّ هناك خطّة أجنبيّة لإدخال حالة فزع في التّونسيين، وقال إنّ تصريحات رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي التي اعتبيرت إنّ الرئيس رهينة وحذّرت من إنقلاب في القصر الرئاسي، جزء من تغذية حالة الهلع وتخويف الشعب التونسي وإيقاعه في حالة شلل و إرباك، وهذه قنبلة موقوتة من عبير موسي. وقال إنّ الثورة التّونسيّة هي ليست بضاعة للتصدير بل هي محلّية وطنيّة. وردّ الغنوشي على تصريحات موسي بقولها إن حركة النهضة حاضنة للإرهاب، قائلا إنّ حركة النهضة وفّرت لها هي حاضنة لتتكلّم هذا الكلام لأنّها أعطتها رخصة لتأسيس حزبها،  واكّد إن النهضة حركة حاضنة للديمقراطية وليس للإرهاب وإن كانت كذلك لما كانت عبير موسي موجودة، ولا كانت تونس آمنة وهذا إفتراء على الشعب التونسي، وعلى الحركة التي تمثّل الكتلة الأولى في البرلمان.

وتعليقا منه على ما قاله سليم الرياحي إنّ رئيس الدولة تعرّض لحالة تسمّم، أفاد الغنوشي إنّه لا يملك فكرة عن هذا الموضوع وقال إنّ هناك أناس يرون الباجي قائد السبسي هو أساس الديمقراطية ويريدون إرباكه لتحقيق ما يريدون، وبيّن إنّ لا معلومة له عن محاولة إنقلاب ضدّ الرئيس.

وصرّح الغنوشي خلال هذا الحوار التلفزي، إنّ الأشهر الأخيرة كُشِف فيها وجود شبكة جوسسة بالبلاد تريد إلحاق الشرّ بخيار تونس الديمقراطي ودعا إلى ضرورة تسليط الضوء على مثل هذه الشبكات، وإنّ بلادنا مستهدفة ويجب التصدّي لشبكات الجوسسة بكلّ الطرق.

وشدّد على أنّ الإنتخابات خط أحمر لا يجب المسّ منها وتأجيلها، والنهضة دعت إلى إجراء الإنتخابات الحرّة النزيهة في موعدها، والمهم أن تربح الديمقراطية. وعلّق على إستطلاعات الرّأي قائلا "هي سوق ودلّال"، فيها بيع وشراء، وليس هناك قانون يضبط هذه الإستطلاعات من التلاعب، والدليل على ذلك شركة إمرود التي غيّرت وتلاعبت بنتائج إستطلاع الرّأي، وقال هذه الصناعة لا يمكن الإعتماد عليها.