راشد الغنوشي: الجميع يرفضون التحالف مع النهضة ويؤجلونه إلى ما بعد الانتخابات

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم 12 سبتمبر 2019 إن جميع الأحزاب ترفض التحالف مع النهضة قبل الانتخابات وتؤجله الى ما بعد إعلان النتائج قائلا '' لم نجد مرشح جدّي من خارج الحركة فالجميع يرفض مشاركتنا ويقولون فلنتحالف بعد الانتخابات''

وتابع خلال حضوره براديو الكرامة بولاية سيدي بوزيد قائلا '' كل الأحزاب تناصر مرشحيها ولا يمكن للنهضة أن تبقى مكتوفة الأيدي مكتفين لابدّ من ترشيح من يملئ القلب والعين... النهضة حركة كبيرة ولا يمكنها ترشيح شخص عادي... وقد حصل إجماع داخل مجلس الشورى على ترشيح عبد الفتاح مورو والشورى يمثل القواعد وهو مؤسسة قوية ويجب عن يعبر عن القاعدة الناخبة للنهضة ومنخرطيها ملزومون تنظيميا وأخلاقيا بانتخاب مرشح مجلس الشورى''

واستدرك الغنوشي قائلا'' لم نكن ننوي ترشيح شخص من داخل الحركة واستغرقنا وقتا طويلا للبحث عن العصفور النادر إيمانا منا بأن البلاد لا تزال تحتاج للتوافق ولم لم نجد من هو مستعد للاتفاق  لكننا في النهاية وجدنا نسرا من داخلنا وهو مورو ''

وفي سياق آخر دعا رئيس حركة النهضة كل من حمادي الجبالي وسيف الدين مخلوف والمنصف المرزوقي الى الانسحاب لفائدة مورو قائلا '' الجبالي لا حظوظ له والأصوات لن ينتفع بها وهو سينقص من أصوات النهضة.. أما بالنسبة لمخلوف فهو لا يملك حزبا قويا ورائه.. والمنصف المرزوقي كان قد انتفع بمليون صوت من النهضة سنة 2014 حينما لم يكن لدينا مرشح وأدعوه إذا كان حريصا على الثورة ان يتنازل لفائدة مورو وهنالك اتصالات جارية مع هذه الأطراف ''

وأضاف أن المرشحين للرئاسية مشتتين بين عائلات عديدة ومنها من هم كانوا يعيشون في النظام القديم ويحنون للماضي ويريدون تغيير دستور الثورة الذي أتى بنظام برلماني وحكم محلي قوي ولا يرون سوى أن مركز كل العالم يجب أن يكون في قرطاج ولفت بقوله '' هناك وعاء الثورة ووعاء ما قبل الثورة''

واعتبر أن مطاردة الإسلاميين في العالم هي محض هواجس في تونس وتونس ليست مصر ولا جيش تونس ولا شعبها كذا الوضع في مصر معبرا عن اطمئنانه إلى أن الثورة في تونس حقيقية وفق تعبيره.

س.ع