راشد الغنوشي: لست منزعجا من مساءلتي و اتهامي بالخيانة سبّ ليس مساءلة..

عقد مجلس نواب الشعب، مساء أمس الأربعاء 15 جانفي 2020، جلسة مساءلة لرئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي حول زيارته لتركيا، حيث اعتبر النائب منجي الرحوي ان الغنوشي استهتر بأمن التونسيين متسائلاً عن فحوى اللقاء الذي دار بين الغنوشي وأردوغان قائلا "هل تحدثتما عن عودة الدواعش والأشخاص الذين سفرتموهم والسلاح التركي الموجود في تونس وأبو عياض؟".

واعتبر الرحوي أن زيارة الغنوشي الى تركيا المقر المركزي لمنظمة الاخوان المسلمين وقائدها اردوغان لها علاقة مباشرة بما يحدث في ليبيا وان التونسيين ليسوا بالغباء الذي يسمح لهم بتصديق رواية تهنئة اردوغان بالسيارة الجديدة.

من جهة أخرى اعتبر النائب عن حزب تحيا تونس مبروك كرشيد أن على الغنوشي قبول النقد خاصّة وأنّ المجلس منعقد في إطار جلسة مساءلة بخصوص زيارته لتركيا، مضيفا بأنّ النوّاب حريصون على صورة البرلمان مضيفا أن زيارة اردوغان لم تكن في بيته أو مقر حزبه وبالتالي فأن صورة لقاء الرجلين وغياب علم تونس وسفير تونس اساءت لصورة تونس مضيفا أنه لم يعد من الممكن أن يتنقلّ الغنوشي إلى أي مكان في العالم دون صفة رئيسا لمجلس نوّاب الشعب، وأكّد على ضرورة وجود العلم التونسي إلى جانبه في زياراته المقبلة.

من جهته عبر الغنوشي، في ختام مداخلات النواب، عن تفهمه لعقد هذه الجلسة وعدم انزعاجه من ذلك، مؤكدا أن زيارته لتركيا كانت شخصية وبصفته الحزبية و انه لا يتحمل مسؤولية خلط وكالات الأنباء التركية بين صفته كرئيس لحركة النهضة و صفته كرئيس لمجلس نواب الشعب، نافيا أن تكون تكاليف الزيارة على حساب نفقات البرلمان، وأضاف أنه أعلم رئيس الجمهورية قيس سعيد بزيارته، مشيرا إلى أن الصدفة هي التي جعلت الزيارة يوم السبت بعد جلسة التصويت على الحكومة، وأنّه لم يتمّ خلال لقائه بأردوغان التّطرق إلى أعمال البرلمان أو ملابسات التصويت على حكومة الجملي وان بدا الأمر كذلك مضيفا أنه ليس هناك أي قاعدة قانونية تحدد ما يجوز وما لا يجوز لرئيس مجلس نواب الشعب، وأنه من الطبيعي أن تكون له أدوار مختلفة في إطار رئاسة الحزب خاصة أنه لا يوجد أي قانون يمنع جمعه لصفتي رئيس الحزب ورئيس مجلس نواب، وقال الغنوشي أن علاقاته بالزعماء والشخصيات السياسية العالمية أمر طبيعي، وهو يحاول توظيفها  لمصلحة البلاد "وليس خيانة كما قيل"، معتبرا أن اتهامه بالخيانة يندرج في إطار السب وليس المساءلة.

ح ب ا