راشد الغنوشي: للأسف نحن لا نملك ''مقرونة''
شكّك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في الإنتخابات الرئاسيّة بسبب وجود أحد المرشّحين للرئاسيّة في السّجن، نبيل القروي، مفيدا أنّ النهضة لا علاقة لها بسجنه، والحركة ليست سعيدة بذلك، وتمنى له الخروج من السجن.
وفي كلمة ألقاها في اجتماعه الشعبي بولاية مدنين اليوم الأحد 29 سبتمبر 2019، أفاد الغنوشي أنّ المترشّحين للدّور الثاني في الإنتخابات الرئاسيّة، أحدهما ينتمي لقوى الثّورة والآخر لا ينتمي لها، ودعا الغنوشي أنصاره إلى ضرورة مساندة وانتخاب ممثّل قوى الثورة، المرشّح قيس سعيّد، وأكّد أنّ حزب قلب تونس هو الحزب المنافس لحركة النهضة، قائلا '' الله غالب نحنا ما عدناش مقرونة''، وبيّن أنّ حزب قلب تونس ما زال متفوّقا على النهضة، وأضاف أنّه لم يبقى سوى صندوق الثورة ورمزه النهضة، وصندوق النظام القديم ورمزه حزب قلب تونس.
وقال الغنوشي لأهالي المنطقة '' أنتم حرّاس الحدود.. أنتم حرّاس المعبد.. بمدنين نتقوّى من أجل تيار الحريّة في هذا البلد''، وأفاد أنّ مدنين تشبه حركة النهضة وأنّ الحركة حقّقت على امتداد سنوات أعلى نسبة من ناحية الإنتخابات في تلك الجهة، وأضاف قائلا '' عندما قلت أنّ الجنوب نهضاوي.. العديد من النّاس إحمرّت أنوفها''.
وبيّن الغنوشي أنّ إنتخابات 2014، نجحت فيها حركة نداء تونس وانتخب الراحل الباجي قائد السبسي رئيسا لتونس، بسبب حملة إعلامية ممنهجة '' شعواء'' حسب وصفه، وهذه الحملة دمّرت معاني الثورة، ونداء تونس هو حزب له نقمة على ما أنتجته الثورة، وقال '' أنتم إنتخبتم النداء سنة 2014، فعليكم محاسبته''، وأكّد أنّ حركة النهضة أنقذت شعلة الثورة وأنقذت تونس من ''حمام دم''، حسب تصريحه، وأشار إلى أنّ الحركة خاضت العديد من المعارك من أجل الإسلام وأهمّ معركة هي معركة الفصل الأوّل من الدستور الذي ينصّ على أنّ تونس دينها الإسلام، وقال '' لا يجوز أن تسنّ قوانين ضد الإسلام''.
وأكّد رئيس الحركة أنّه حركة النهضة لم تكن تنوي أن تترشّح للرئاسيّة لأنّها لم تجد ''عصفورها النادر''، من خارج الحركة، ولكنّها اضطرّت في آخر المطاف أن ترشّح أحدا من قواعدها، وقال إنّ مركز السلطة في مجلس نواب الشعب لذلك ترشّح في التشريعيّة.
تعليقك
Commentaires