قررت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن اليوم الجمعة 12 أفريل 2019 عقب جلسة طارئة إنعقدت بمقر الوزارة بحضور مدير عام الإتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي منير الحاجي على خلفية حادثة الاعتداء على عدد من المسنين بأحد مراكز الرعاية بجهة قرمبالية، قررت التفعيل الفوري لقرار الوزيرة نزيهة العبيدي السابق القاضي بإعفاء مديرة مركز رعاية المسنين من مهامها.

كما أذنت العبيدي لإدارة الشؤون القانونية برفع شكاية جزائية في جملة التجاوزات الحاصلة بالمركز ومتابعة القيم قضائيا في ما نسب إليه من شبهات مختلفة وكل من يثبت تورطه في إلحاق الأذى بالمقيمين بالمركز.

وتقرّر أيضا إحداث لجنة مشتركة بين الوزارة والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي تنعقد بصفة دورية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية وتكثيف مراقبة سير عمل مؤسسات الرعاية وتحسين جودة الخدمات المسداة للمقيمين، إضافة للنظر في كيفية تدعيم الموارد البشرية في مختلف مؤسسات الرعاية وتأمين دورات تكوينية لهم من قبل مختصين في الغرض.

وأشارت الوزارة في بيانها بأنّ الفصل الرابع من الاتفاقية الممضاة بين الوزارة والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بتاريخ 4 ديسمبر 2015 تنصّ على تعهّد الاتحاد بتوفير جميع الخدمات الرعائية وخاصة المتعلقة باحترام قواعد حفظ الصحة بمؤسسات رعاية المسنين والحفاظ على سلامة المقيمين فيها..

وذكرت الوزارة في بلاغها أنّ التفقدية العامة للوزارة قامت سنة 2018 بزيارتين في إطار التفقد، وأنّ المندوبية الجهوية بنابل قد قامت بدورها بـ24 زيارة سنة 2018 في إطار التحقيق والمتابعة، و6 زيارات منها زيارتين (2) في إطار التحقيق سنة 2019إلى مؤسسة رعاية كبار السن بقرمباليةالتي يقيم فيها 52 مسنّا (20 نساء و32 رجال) ويعمل على رعايتهم إطارات إدارية وإطارات طبية وعملة بلغ عددهم الجملي 43 عونا..

يذكر أن الاتحاد الجهوي للشغل بنابل كان قد أعلن في بلاغ له عن ايقاف عدد من الأعضاء النقابيين بدار المسنين بقرمبالية عن نشاطهم النقابي بصفة مؤقتة ابتداء من اليوم إلى حين استكمال بقية الإجراءات القانونية.

 يذكر أن عدد من الأعوان العاملين بمركز رعاية المسنين كانوا قد اعتدوا على الصحفي أسامة الشوالي خلال توثيقه لإعتداءات مورست ضدّ المسنين خلال تصويره لتحقيق صحفي لبرنامج الحقائق الأربع على قناة الحوار التونسي.

س.ع