أحزاب الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء تُندّد بالسلوكات المشينة للسلطة ومليشياتها
سوسة- أحزاب الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء تحتجّ
في بيانٍ لها اليوم الأحد 26 جوان 2022، ندّدت الأحزاب المكونة للحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء بالاعتداءات التي طالت مناضلاتها و مناضليها أثناء المسيرة التي نظمتها تنسيقية الحملة بسوسة يوم أمس السبت من قبل ما وصفته بـ '' ميليشيات قيس سعيد المأجورة ''.
وأشارت هذه الأحزاب إلى أنّ تلك الأطراف هي مكوّنة من عناصر معروفة بالاسم وخدمت في السابق لصالح الكثير من الأطراف المنحرفة، و ذلك أمام الصمت المتواطئ لقوات البوليس المتواجدة على عين المكان رغم تطوّر مستوى العنف الذي وصل للرشق بالحجارة والقوارير والبيض علاوة على الشتم بعبارات نابية وحركات لا اخلاقية بما يكشف طبيعة جمهورية قيس سعيد و خطورة الميليشيات الشعبوية التي تدافع عنها.
وأكّدت الأحزاب المكوّنة للحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء ، أنّ مناضلاتها ومناضليها سيصمدون في وجه هذه الانحرافات التي تعوّدوا على مواجهتها قبل الثورة التونسية وبعدها، كما حمّلت ''سلطة الانقلاب '' المسؤولية الكاملة على هذه الممارسات التي تأججت بخطاب الكراهية والتحريض الذي يعتمده قيس سعيّد و استعمال صفحات التشويه وصولا للعنف في الشارع.
وأكّدت حرصها على تتبّع هذه الجرائم التي ترمي لتكميم كل نفس معارض لمسار الانقلاب وتهدد السلم الأهلي، قضائيا لمحاسبة منفذيها والواقفين ورائها طال الزمن او قصر.
وعبّرت عن تمسكها بقناعتها بأن هذه السلوكات المشينة للسلطة ومليشياتها التي تزداد خطورة كلما اقترب موعد الاستفتاء المهزلة لا تمثل اهالي سوسة بتاتا حيث أظهروا تعاطفا مع المشاركات والمشاركين في الحملة، و انها لن تقدر على تغيير مسار بلادنا وأن العاقبة للحريّة والتقدّم وأن شعبنا جدير بدولة محترمة تسيرها القوانين والمؤسسات.
للتذكير، نظمت الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء، التي تجمع أحزاب التيار الديمقراطي، الجمهوري، القطب، حزب العمال والتكتل يوم 25 جوان 2022 وقفة إحتجاجية أمام المسرح البلدي بمدينة سوسة، رفضا لاستفتاء 25 جويلية وتنديدا بمواصلة رئيس الجمهورية مساره الفردي وعدم اطلاع المواطنين على الدستور الجديد الذي كتب بصفة أحادية غير قانونية.
وتجمع عشرات من مناصري الحملة مرددين 'لا للشعبوية، دساترة وخوانجية' 'لا للاستفتاء، نحبو خبز ودواء' وتمّ رفع شعار ديقاج ضد رئيس الدولة.
عضو الحملة، حمة الهمامي، أفاد أنّ من وصفهم بـ"الخلايق المحمية من طرف البوليس"، قامت بالاعتداء على المشاركين في المسيرة عبر قذف الحجارة والقوارير. وأضاف الهمامي ان هذه الحادثة تظهر الوجه البشع لرئيس الجمهورية قيس سعيّد والمنظومة الاستبدادية التي يسعى إلى إرسائها، وفق تعبيره. وتابع الهمامي، ان "هذه الميليشيات لا تختلف عن ميليشيات 2012 و2013.. وهو ما يؤكّد أن من خدموا النظام السابق هم نفسهم من يخدمون نظام قيس سعيّد"، حسب تقدير الهمامي.
ي.ر
تعليقك
Commentaires