استنجد اتحاد العلماء المسلمين فرع تونس برئيس الجمهورية قيس سعيد للتدخل من اجل حمايته من اعتداءات عبير موسي و أعضاء حزبها الدستوري الحر ، و في بيان نشره امس الاحد وجه فرع الاتحاد رسالة الى السلط المعنية بتطبيق القانون و حفظ النظام من اجل حمايته و تحاشيا الى أي انفلات قد يحصل في مواجهة هذه الاعتداءات . و أكد فرع اتحاد العلماء المسلمين في بلاغه عمله في اطار القانون و بانه لا يلجأ اليه إلا في مواجهة هذه الاعتداءات المتكررة عليها تحاشيا لكلّ ما يعكّر صفو النظام العامّ " .

و تأتي هذه الدعوة بعد قرار رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي الاعتصام مجددا امام فرع اتحاد العلماء المسلمين بتونس العاصمة ، الامر الذي استنكره الاتحاد بشدة خاصة بعد الاحداث التي وقعت خلال الاعتصامات السابقة و التي تم فضها بالقوة "أنّ المدعوة أعلاه وحزبها كانوا قد اعتصموا أكثر من مرّة أمام مقرّنا بل قد اقتحموه في أحد الاعتصامات وعاثوا في موجوداته فسادا وقد فُضّ الاعتصام بالقوة العامّة، وذلك بالرغم من أن كل القضايا التي رفعتها ضد الجمعية حكم فيها القضاء ضدّها وأنّ الجمعية قد رفعت عدّة قضايا ضدّها وهي جارية الآن قيد البحث القضائي " . 

 و أعلنت رئيس الحزب الدستوري الحر عبير موسي  يوم الجمعة 10 ديسمبر 2021 دخول حزبها  في اعتصام مفتوح امام فرع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بتونس العاصمة ، مطالبة بحل فرع  الجمعية التي وصفتها بالمشبوهة و " التي تتلقى أموالا اجنبية لتنفيذ اجندات سياسية " وفق تعبيرها . و قالت عبير موسي ان الرئيس قيس سعيد تحدث في جميع المواضيع الا الموضوع الأهم وهو التمويل الأجنبي و المشبوه للجمعيات في تونس و هذا يدل " على ان الرئيس يريد تغيير الأشخاص و لا يريد القطع مع الإسلام السياسي بل هو ينتفع من هذه المنظومة " .

و اعتبرت عبير موسي ان فرع القرضاوي كما وصفته في خطابها يمهد للتدخل الإيراني قائلة " الخطر الداهم هو اتحاد القرضاوي و الخطر الإيراني على الأبواب " ، مشيرة الى ان رئيسة الحكومة نجلاء بودن كان  بإمكانها حل فرع اتحاد العلماء المسلمين و تجميد أمواله " لكنها لن تفعل ذلك " .  و شبهت عبير موسي الاطار السياسي في تونس بالثورة الإيرانية خاصة في علاقة بدعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد لإجراء استفتاء "  الثورة الإيرانية قامت على الحرس الثوري و الاستفتاء و لهذا السبب يعتمد رئيس السلطة القائمة على هذا  الاستفتاء للاستيلاء على السلطة كما وقع في ايران  " .