أصدر رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بتاريخ 25 مارس 2020 منشورا توجّه به  للوزراء وكتاب الدولة والولاة ورؤساء البلديات والجماعات المحلية والمؤسسات والمنشآت العمومية، حول وجوب التنسيق مع سلطة الإشراف قبل اتخاذ التدابير والإجراءات في إطار الوقاية من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وينصّ المنشور على عدم اتخاذ تدابير خارج إطار القرارات التي يتم الإعلان عنها من قبل الحكومة، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة سلطة الإشراف وجوبا وبصفة مسبقة في صورة ما اقتضت الضرورة إتخاذ إجراءات أخرى من قبلهم حول هذا الموضوع.

جاء هذا المنشور على إثر ما لاحظته الحكومة من مبادرة البعض من السادة المسؤولين لاتخاذ تدابير وإجراءات دون التشاور المسبق مع سلطة الإشراف وسعيا من الحكومة لإحكام تنسيق التدخلات والإجراءات والجهود لمجابهة فيروس كورونا بين مختلف هياكل الدولة المركزيّة والجهويّة والمحلّية. 

ندّد رئيس بلدية تطاوين بوبكر صويد في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك يوم أمس الجمعة بهذا المنشور واعتبر أنّ  رئيس الحكومة يريد تفويضا ليأخذ صلاحيات البلديات، قائلا ''يبدو أن رئيس الحكومة يريد تفويضا ليأخذ صلاحيات البلديات أيضا''.

وذكّره  بأنّ سلطة الإشراف انتهت منذ إرساء دستور الجمهورية الثانية في 2014 الذي أسس للسلطة المحلية في بابه السابع إلى جانب السلط الثلاث المعروفة، ''سلطة الإشراف انتهت منذ إرساء دستور الجمهورية الثانية في 2014 الذي أسس للسلطة المحلية في بابه السابع الى جانب السلط الثلاث المعروفة''.

تعيش تونس في يومها السادس من الحجر الصحي العام، ووفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، فإنّ البلاد سجّلت  بتاريخ 26 مارس 2020، 30 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا من مجموع 282 تحليلا مخبريا ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 227 حالة مؤكدة من بين 2045 تحليلا جمليا.

 كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.

 ي.ر