بعدسة خميس الخياطي: معرض ' شغف الصورة ' يؤرّخ لعالم السينما بالأبيض والأسود
التأم مساء اليوم الثلاثاء 21 جوان 2022، برواق حمادي الصيد بمدينة الثقافة بالعاصمة، معرضا للصور الفوتوغرافية التقطتها عدسة الناقد السينمائي والكاتب الصحفي خميس الخياطي بعنوان ''شغف الصورة ''، بتنظيم من المكتبة السينمائية التونسية والمركز الوطني للسينما والصورة بدعم من وزارة الشؤون الثقافية.
يُقدم المُبدع خميس الخياطي لعُشاق الصورة في هذا المعرض، تُحف فنية من الصور بالأبيض والأسود تحمل المُشاهد لعالم السينما في الستينات والسبعينات.
Tournage ‘ Adieu Bonapart ’
يضم هذا المعرض الثري 45 صورة بالأبيض والأسود لمخرجين عرب وأجانب ولكواليس تصوير أفلام عربية وأجنبية إلى جانب توفر كتيب صغير وشريط فيديو.
''من يحب السينما... يحب الصورة'' يقول خميس الخياطي الذي تخلى عن التدريس في جامعة السوربون ليُلاحق شغفه ''الصحافة'' بجميع أنواعها وأبحر في عالم السينما والصورة مرتديا سترة الصحفي المختص في الشأن السينمائي لنجده يجوب الدول رفقة آلة التصوير خاصّته ويؤثّق لنا عالم من الفن في تاريخ الفنّ السابع.
Clap ‘ Adieu Bonapart ’
تقول الزميلة سمياء المزوغي ''أن يكون مفتونا بالسينما لدرجة أنّه لا يحكُم عن أي عمل أو أن يُحاكم أي مخيّلة.. أن يجد إجابة جديدة لماهية الفن في كل مرّة.. أن يُخرج من العمل السينمائي ألف سؤال وسؤال.. أن يكون دائما وأبدا حامل لواء الفكر النقدي.. أن يهتمّ بالتفاصيل باعتبارها جوهر الأشياء.. في الحقيقة هو أكثر من ذلك بكثير عندما نتحدّث عن خميس الخياطي.''
Youssef Chahine sur le plateau du film
هذا الجامع بين الصورة والحرف، هو ابن لأكثر من مكان وصانع لأكثر من حكاية وصورة، ما يؤرّخه خميس الخياطي في عالم السينما والصورة ليس بالغريب على ابن قرية القصور الكافية، الذي ولد سنة 1946 وانظمّ منذ أن كان تلميذا إلى جامعة نوادي السينما، الجامعة التي أنشأت أجيالا أعلت راية الفكر النقدي ليجد نفسه داخل بيئة تونسية هيأت وكوّنت شبكة من نوادي السينما وقد تأسست منذ سنة (1949).
Fathi Kharrat , Moncef Charfeddine
يحمل خميس الخياطي مسيرة أكثر من نصف قرن بين النوادي الثقافية والسينمائية والجامعات والمنابر النقدية التلفزيونية والإذاعية وصفحات الكتب والجرائد، بين تونس وفرنسا، حيث اشتغل في رحلة بحثه عن المعرفة صحفيا، ومسؤولا عن الصفحات الثقافية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، ومستشارا ثقافيا بين مراكز ثقافية عربية بباريس.
Mohamed Dammak, Taîb Jalouli Ahmad Attiya
كان ولا يزال مهتما وشغوفا بالسينما وقضاياها أكثر من أي شيء آخر. في نهاية الستينات من القرن الماضي بعد أن انتقل الخياطي إلى فرنسا لمواصلة تعليمه الجامعية في حقل الدراسات الاجتماعية والفلسفية، وتحصّل على الدكتوراه سنة 1983 حول '' السينما والمجتمع في أفلام صلاح أبو سيف'' من جامعة باريس 3، شهدت تلك الفترة حركات شبابية غاضبة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية مضادة للنظام المؤسسي تنادي بالحرية الإنسانية والحقوق المدنية وحقوق المرأة... في تلك الفترة احتكّ الخياطي مع هذا الشباب الثائر ومع النقاد والسينمائيين والمفكرين، بل وجادلهم وحاورهم، باعتباره ابن بيئة وثقافة مختلفة، ودوّن ذلك من خلال المؤلفات السينمائية النقدية التي نشرها.
Marcello Mastrioanni Vittorio Gassman
Khémais Khayati interviewant Athar Alhakim
نشر الخياطي أكثر من 20 كتابا فضلا عن مئات المقالات الصحفية والحوارات باللغتين العربية والفرنسية، أرّخ فيها إلى منعرجات حياته وتجاربه وأفكاره واهتماماته وكانت السينما الخيط الرابط بين جميع كتبه و أغلب مقالاته.
Ridha Béhi , Nadia Attia , Fathi Kharrat
تصوير ومتابعة : يسرى رياحي
مونتاج فيديو : مروان السهيلي
تعليقك
Commentaires