اتحاد الفلاحة والصيد البحري: الخيارات السياسية الخاطئة دمرت قطاع الفلاحة والصيد البحري
نبّه المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، في بيان اليوم الأربعاء 23 مارس 2022، من حدة المخاطر التي تواجهها تونس حاليا بسبب صعوبة توفير قوت التونسيين وتأمين غذائهم جراء تداعيات الحروب الخارجية والجوائح الطبيعية وتقلبات الأسواق العالمية ويعتبر أن ذلك يمثل نتاجا طبيعيا للخيارات السياسية الخاطئة التي دمرت قطاع الفلاحة والصيد البحري.
وجدد المكتب التنفيذي للاتحاد دعوته الى ضرورة أن تتوفر إرادة سياسية صادقة واعية بأن إنقاذ هذا القطاع الاستراتيجي والمراهنة عليه يمثل إنقاذا للوطن من براثن الجوع والفقر وتحقيقا لسيادة تونس الغذائية وتحصينا لأمن واستقلال البلاد وذلك في إطار مقاربة تشاركية وجهد جماعي ورؤية استشرافية.
كما دعا سلطة الاشراف الى التعجيل بتوفير المدخلات اللازمة وخاصة منها مادة الامونيتر في اسرع وقت ممكن لتثمين الامطار الاخيرة والزيادة في الإنتاج وتحسين الانتاجية والمردودية. ودعا أيضا الى إحكام الاستعداد لموسم الحصاد والتجميع والخزن وتحيين السعر المرجعي عند الانتاج بسبب تضخم التكلفة.
وعبر عن انشغاله من الأضرار الفادحة والخسائر الكبيرة التي لحقت بمنظومات الانتاج الحيواني عموما مما ينذر بقرب انهيارها بسبب نقص المواد الأولية للاعلاف خاصة منها الصوجا والذرة وغلاء أسعارها اضافة الى تعمق ازمة مربي الدواجن جراء انقطاع الغاز وانعدام البدائل.
وأكد على ضرورة حسن الإعداد لموسم الطماطم الفصلية المعدة للتحويل والاسراع بتحيين السعر المرجعي وتصريف المخزونات حفاظا على مصالح الفلاحين وعلى استدامة المنظومة
وقال مكتب اتحاد الفلاحين أنه يتفهم حالة الإحباط الاحتقان التي يعيشها البحارة نتيجة تأجج مشاكل قطاع الصيد البحري مما أدى إلى تدهور مردوديتهم وجدد استيائه العميق من تراخي السلط المعنية وعدم جديتها في معالجة ملفات القطاع الحارقة مثل مقاومة كل أشكال الصيد العشوائي والتلوث البحري وارتفاع أسعار المستلزمات وتردي البنية التحتية والخدمات المينائية وتلكؤها في الاستجابة لمطالب البحارة المتعلقة بتطبيق منظومة مراقبة المراكب بالأقمار الاصطناعية ومماطلتها في وضع نظام بديل للتغطية الاجتماعية يراعي خصوصيات نشاطهم.
يشار إلى المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قد انعقد أمس الثلاثاء 22 مارس 2022 بإشراف عبد المجيد الزار رئيس المنظمة الفلاحية.
تعليقك
Commentaires