ساعات قبل مساءلة الغنوشي- كتلة النهضة تؤكد أن جلسة الغد مخصصة للحوار وتدعو للتهدئة والتضامن
24 ساعة قبل جلسة 3 جوان المرتقبة المخصصة لمساءلة راشد الغنوشي رئيس البرلمان حول علاقاته الخارجية المشبوهة، عقدت كتلة حركة النهضة اليوم 2 جوان 2020 ندوة صحفية بمقر مجلس النواب لتوضيح موقف الكتلة من التطورات الأخيرة.
عماد الخميري و نور الدين البحيري توليا تقديم موقف الحزب الاسلامي الذي هنّئ بدوره فائز السراج وحكومة الوفاق في ضرب لوحدة الموقف التونسي من القضايا الخارجية والتي تُناط بعهدة رئيس الدولة حصريا. لم ينسى البحيري في بداية كلمته أن يوجه تحية لزميله في الحركة ووزير الصحة عبد اللطيف المكي مهنئا التونسيين بالانتصار على كورونا.
الخميري علق بخصوص اللائحة المعروضة على المجلس ضد التدخل الأجنبي في ليبيا بأن تونس معنية بالشأن الليبي لأن أمن تونس من أمن ليبيا.
"نلتزم بموقف تونس مما يحصل في ليبيا وهو اعتماد الشرعية الدولية. حكومة الوفاق تمثل الشرعية ونؤكد موقفنا من أن لغة الحروب ليست الحل في ليبيا بل الحل سلمي وحوار بين الليبيين. نرفض التدخل الأجنبي ونحن مع وحدة ليبيا. اللائحة المقدمة هي بدورها انخراط في سياسة المحاور ونحن نرفض اللائحة. جلسة الغد هي للحوار وليست للمسائلة."
البحيري رئيس الكتلة أكد أنّ ان بعض الأطراف – التي لم يسميها تحاول جر تونس الى مربع التقسيم والتجزئة. وعلق لأن النهضة متمسمة بالاستقلال والسيادة وتعتبر أن أي تدخل اجنبي على ارضنا هو مس من استقلالية تونس واذلال واعتداء على حقوق شهدائنا.
"في الوقت الذي تحاول فيه بلادنا رص صفوفها دفعا لوحدة وطنية لمواجهة التحديات القادمة بعد الأزمة الصحية، ويستعد فيه البرلمان ورئيسه للنظر للمشاكل الحقيقية للتونسيين تحاول بعض الأطراف للاسف لفت نظر التونسيين وجرّ تونس الى صراعات جانبية. تونس فوق الجميع بما فيها حركة النهضة وحسابات حركة النهضة ونحن مع مصلحة تونس ضد مصلحة الأحزاب."
وتابع أنه يوجد من يسعى لتحويل البرلمان من مؤسسة بناء الى مؤسسة صراع نخبوي من اجل اضاعة الوقت وزعزعة ثقة الناس في مؤسسات الدولة.
"في كتلة النهضة نؤكد أن حق الاختلاف وحرية الراي والتقييم واجب وقراءة مواقف السلط هو من منجزات الدستور ولا تراجع عنه. كل الخلافات يجب أن تحل تحت سقف الدستور والتضامن والعمل المشترك. بلادنا في حاجة الى تعايش وتهدئة."
من جهته، اكد عماد الخميري أن بعض الأطراف تستغل الظرف الصعب الذي تمر بع تونس للدعوى للانقلاب على الشرعية واستهداف رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي مشددا أنه لا وجود لأزمة ساسية في تونس وكل السلطات على توافق معتبرا هذه الدعوات لا تعبر عن الشارع التونسي.
"أوليات البلاد الان ليس النقاش حول النظام السياسي، هي استكمال نجاح الحكومة ضد كورونا واستكمال المؤسسات الدستورية وتحقيق الاستحقاقات الاقتصادية. النهضة تجدد دعوتها للمصالحة والوحدة والتهدئة والتضامن بين مختلف الفرقاء السياسيين في هذا الظرف."
ع.ق
تعليقك
Commentaires