حسابات وهمية لتشويه سياسيين: هيئة الانتخابات على الخط
أوضح فاروق بوعسكر نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم 18 ماي 2019 أن عمل الهيئة بخصوص وجود حسابات مزيفة تشوه بعض السياسيين يقتصر على مراقبة وسائل الاعلام الاكترونية والصفحات انطلاقا من فترة الحملة الانتخابية فقط. مشيرا الى أن مراقبة المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لوسائل الإعلام السمعي البصري هي مهمة الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعى البصري. وفسر بوعسكر أن المراقبة تشمل وسائل الاعلام الالكترونية أي الوسائط الالكترونية الموجهة للعموم سواء على شبكة الإنترنت أو شبكات التواصل الاجتماعي والتي تنشر وتبث مادة إعلامية وفق طرق الإنتاج الصحفي للأخبار والمعلومات. وتابع انه يجب قانونا على جميع القائمات المترشحة أو المترشحين والأحزاب اعلام الهيئة بالمواقع والصفحات الإلكترونية المخصصة لحملتهم الانتخابية.
وتعليقا على قرار ادارة شركة الفايسبوك حذف حسابات مزيفة نشرت أخبارا عن سياسيين في تونس تعلقت بالانتخابات، شدد عضو الهيئة أنه يمنع على وسائل الاعلام الالكترونية نشر معلومات خاطئة بخصوص المترشحين والأحزاب أو ثلبهم أو سبهم أو التشهير بهم، مشيرا الى أن الهيئة تتعهد بمراقبة تغطية وسائل الاعلام الالكترونية للحملة بصفة تلقائية أو بناء على شكايات مقدمة اليها. وبين أنه في صورة مخالفة وسيلة اعلام إلكترونية القواعد والشروط العامة التي يتعين عليها التقيد بها خلال الحملة الانتخابية، توجه الهيئة إعلانا الي المسؤول عن تلك الوسيلة لاتخاذ التدابير اللازمة.
في السياق ذاته أبرز بوعسكر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنياء أن هيئة الانتخابات تراقب في فترة الحملات المواقع والوسائط الالكترونية التي تدعو إلى الكراهية أو العنف أو التعصب أو التي تمس من حرمة المترشحين الجسدية أو أعراضهم أو كرامتهم أو التي تقوم بتضليل الناخبين بنشر معلومات خاطئة. و كما اوضح أن الرقابة على الفضاء الإلكتروني يبقى محدودا بالنظر إلى نقص الإمكانيات اللوجستية التي تخول ذلك والفراغ التشريعي الذي يمكن من التدخل والردع.
وللتذكير فقد أعلنت إدارة موقع فايسبوك يوم 16 ماي حذف 265 حسابا ومجموعات تنطوي على سلوك منسق وغير موثوق، مبينة أن هذا النشاط نشأ في إسرائيل من خلال شركة تجارية وركز على تونس ودول افريقية إلى جانب بعض الأنشطة في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.
ع.ق
تعليقك
Commentaires