ادعاءات الصافي سعيد تطال روني الطرابلسي
هاجم السياسي الصافي سعيد، صاحب الآراء الجدالية، يوم الخميس 29 نوفمبر 2018، خلال استضافته من قبل الاعلامي محمّد اليوسفي في إذاعة الديوان أف أم الوزراء أصحاب الجنسيات المزدوجة، وخاصة وزير السياحة الجديد روني الطرابلسي.
الصافي سعيد، كان لاذعا في خطابه، وبلهجة ليبية سودانية انتقد الوزراء الحاملين لجنسيات أخرى، وخاصة الجنسية الفرنسية. بالنسبة اليه هناك سبعة وزراء في تونس معنيون بازدواجية الجنسية اذ قال «أنا في هذه الحالة ألجأ للفرنسيين بوضوح ليحكموننا على الأقل يفهمون البلاد ... لماذا أخرجنا فرنسا اذن؟ في كندا لا يمكنك أن تكون وزيرا ان كانت لك جنسية أخرى. لماذا يسلّم التونسيون بلادهم لأصحاب الجنسيات الأجنبية ثم يقولون بعد ذلك إنّنا جياع؟ فلتبقوا جياعا وأنتم تستحقون الجوع»
كما قال الصافي سعيد إنّه يملك أدلّة على امتلاك روني الطرابلسي، الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية (وكان يتظاهر بأنّه سيقدّم للصحفي وثائق تثبت قوله)، مشكّكا في ما قاله الطرابلسي بأنه يهدف الى وصول تسعة ملايين سائح الى تونس في ظرف تسعة أشهر وقال إنّ "الشعب التونسي شعب ساذج والحكومة ساذجة وأغلب الحاكمين فينا من المرتزقة" وأضاف بأنّه لم يسمع يوما روني الطرابلسي قال إنّه تونسي "لقد كان دائما يقول إنّه يحب تونس، مثلما يمكنني أن أقول أنا أحب ماليزيا"
بيزنس نيوز Business News اتصلت بأحد افراد عائلة روني الطرابلسي، الذي قال إنّ الوزير لم يخف أبدا جنسيته الفرنسية وطالما أكّدها أكثرمن مرّة. في حين نفى حصوله على الجنسية الفرنسية نفيا قطعيا وتحدّى صافي السعيد أن يثبت ادعاءاته "إنّه مريض، نحن أمام كراهية لا توصف، إنّه بتلك الادعاءات يضع حياة روني الطرابلسي في خطر "
ما يمكن قوله، إنّ روني الطرابلسي كان دائما منتصرا لتونس ورافعا عاليا رايتها وألوانها، كان دائما فخورا بانتمائه الى هذه البلاد سواء في تونس أو أمام الحجيج اليهود الذين يزورون الغريبة، أو أمام الشركات السياحية...
ربما لم يستمع الصافي سعيد الى ذلك من قبل، باعتبار أنّه كان في تلك الفترات مقيما في ليبيا زمن القذافي أو في دول الخليج ودول الديكتاتوريات العربية، وربما ذلك هو ما أفقده لهجته التونسية.
لم يفوّت الصافي سعيد فرصة لمهاجمة يوسف الشاهد وحكومته، منذ أن تمّ إيقاف صديقه وشريكه شفيق الجراية، فهو أحيانا ينتقدها نقدا اعتياديا وأحيانا بادعاءات واهية، مثلما هو الشأن أمس على موجات الديوان أف أم.
تعليقك
Commentaires