اكدت اسماء السحيري وزيرة المرأة و الطفولة و الاسرة اليوم الأحد  3 ماي 2020 حدوث خطأ مطبعي في الرائد الرسمي بخصوص استثناء النساء اللاتي لم يتجاوز سن ابنائهن 15 سنة من العودة الى العمل مؤكدة ان المقصود هو منع الاطفال دون الخمسة عشر سنة من الخروج.

و اضافت السحيري ان رئاسة الحكومة وضحت هذه النقطة في بيان صادر عنها مؤكدة في نفس الوقت ان مقاصد الامور واضحة و حتى هي نفسها ستكون ممنوعة من العمل لو تو تطبيق ما جاء في الرائد الرسمي.

لكن هذا المنطق و الوضوح في خطاب الناطقة الرسمية  لم يكن  هو نفسه في  خطاب عبد اللطيف المكي وهما ينتميان الي نفس الحكومة، فالمكي خلال نزوله ضيفا على راديو اكسبريس اف ام كان يدافع بشدة على توجه الحكومة التي سايرت العرف الجاري به العمل في تونس و متعت المرأة بهذا الامتياز لانها اقرب للاطفال،  وضمانا لسلامتهم و سلامتها خير المشرع استثنائها من الحجر الصحي الموجه و بقائها في المنزل، حسب قوله و بالتالي فالمكي كان يدافع على خيار و توجه.

هذا الموقف محرج في كل الحالات فإما ان الحكومة لا تقول الحقيقة و المكي صادق في ما يقوله، في هذه الحالة تكون الحكومة قد تراجعت تحت الضغط.

وان كانت الحكومة صادقة و لم يتم الاتفاق حول هذه النقطة فالمكي من المجملين او من الملكيين الذين يفوقون الملك نفسه في الدفاع عنه و تبنى موقفا الحكومة و دافع عنه فقط لكي لا تبدو مخطئة.

في كل الاحوال احدهما لا يقول الحقيقة، وان كان احدهما سيغضب يمكن ان نستبدل الكلمة بالتجمل، احدهما يتجمل أو احدهما تجاوزته الاحداث و لم يعد ممسكا بزمام الامور.

ح ب أ