أكدت النائبة بمجلس نواب الشعب بشرى بالحاج حميدة اليوم الاثنين 17 جوان 2019 أن الساحة السياسية تشهد ابتزازات ومساومات كبيرة بلغت أوجها خلال الفترة الحالية مبينة أن كل من يصعد في سبر الآراء تلاحقه الأحزاب والسياسيين والوزراء الذين وقع استبعادهم من أجل ضمان منصب وكسب الحصانة.

وأضافت خلال حضورها براديو موزاييك أن عديد السياسيين قد بدى عليهم الثراء الفاحش والسريع جدا و'' السياسي الفاسد وقح جدا يتصدر نوايا التصويت وهو قادر على اخراج العملة الصعبة من حقائب كبيرة متعجبة بقولها ''من أين لك هذا من يدفع لك حتى تقيم في فندق لعشرة أيام سعر الليلة الواحدة 900 دينارا''

وأشارت أن القضاء غير قادر على محاسبة هؤلاء دون العمل مع السلطة التنفيذية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وذلك عمل مشترك وليس تدخل في شؤون القضاء لافتة الى ان ما يقلق في الأمر هو أن العديد من السياسيين الذوي السمعة النظيفة يعملون مع سيئ السمعة.

وبينت في سياق آخر انها لم تتلق أي استجابة حول مبادرتها التقدمية الوسطية التي تتمحور حول ثلاثة أسس وهي اتفاق مسبق والتزام على تشكيل الحكومة وتجنب تعكير الأجواء بعد الانتخابات واتخاذ قرارات مستعجلة بعيدا عن البرامج المتشابهة والاتفاق حول مرشح واحد للرئاسية مشيرة الى أن المعنيين بهذه المبادرة هم الندائيين في مختلف شقوقهم والمبادرات الأخرى.

وعبرت بالحاج حميدة عن تخوفها من الوضع الحالي للبلاد لافتة الى أن الجميع مسؤول عما وصلت اليه الأمور وهي لم تعد باستطاعتها طمأنة التونسيين على الوضع.

وبخصوص تعديل القانون الانتخابي كشفت النائبة أنها كانت ضد التعديل من أساسه لأنها ضدّ الاقصاء لكن رفضها أصبح في حدود 50 بالمائة بعد التوضيحات التي نشرها كل من أستاذ القانون سليم اللغماني واستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك.

س.ع