صادق جبنون: حكومة هشام المشيشي هي حكومة قيس سعيد الثانية
أشار الناطق الرسمي باسم حزب قلب تونس صادق جبنون خلال مداخلته في إذاعة اكسبراس اف ام صباح اليوم الاثنين 17 اوت 2020 الى ان رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي اجرى اجتماعا ثالثا مع رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي يوم امس الاحد 16 اوت 2020 تمحور حول برنامج الحكومة و أهدافها المقبلة، و وصف الناطق الرسمي باسم الحزب الثاني في البرلمان بان "اللقاء كان إيجابيا" داعيا الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن . صادق جبنون قال في تصريحه الإذاعي ان الوضعية الحالية تستوجب وجود حكومة مستقرة تتوفر فيها الشروط اللازمة لمواجهة الازمة الصحية والاقتصادية "لابد من إيجاد صيغة جديدة لتركيز اصلاحات جوهريةخاصة بالمؤسسات ولمواجهة الازمة الصحية "
وفي خصوص اعلان هشام المشيشي تكوين حكومة كفاءات وطنية أكد صادق جبنون بان حكومة كفاءات مصطلح غير موجود مشيرا الى ان حكومة المشيشي المقبلة ستكون حكومة رئيس الجمهورية الثانية وانتقد جبنون في ذات السياق تغييب الأحزاب في التركيبة الحكومية المقبلة " حكومة تكنوقراط معزولة عن السند السياسي يقلل من فرص نجاح وديمومة الحكومة «.
من جهته ابدى رئيس كتلة قلب تونس أسامة الخليفي ارتياحا في خصوص مسار المشاورات الحكومية حيث نشر يوم أمس الاحد 16 تدوينة على صفحته بالفايسبوك قال فيها: "مسار تكوين الحكومة إلى حد الآن في المسار الصحيح"
يذكر ان نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس كان قد اجتمع مع رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي في مناسبتين الأولى كانت بتاريخ 3 اوت 2020 و اللقاء الثاني تم عقده يوم 11 اوت 2020 و لم يبدي خلال هذه اللقاءات أي اعتراض على تكوين حكومة كفاءات وطنية تستثني الأحزاب .
للتذكير تم تكليف هشام المشيشي بتشكيل الحكومة المقبلة يوم 25 جويلية 2020 خلفا لالياس فخفاخ الذي قدم استقالته لرئيس الجمهورية على خلفية اتهامات وجهة له تعلقت بشبهة تضارب مصالح و كان حزب قلب تونس من بين الأحزاب المعارضة لحكومة الياس فخفاخ و طالبت في وقت سابق بضرورة سحب الثقة منه .
انطلقت مشاورات رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي يوم 3 اوت 2020 والتقى منذ ذلك الحين ممثلين من عدة أحزاب سياسية على غرار: حركة النهضة، قلب تونس، ائتلاف الكرامة، التيار الديمقراطي بالإضافة الى مجموعة من النواب المستقلين و ممثلين عن منظمات وطنية. و اعلن هشام المشيشي يوم 10 اوت 2020 عن عزمه تكوين حكومة كفاءات وطنية غير متحزبة ، هذا القرار اثار حفيظة بعض الأحزاب على غرار حركة النهضة و التيار الديمقراطي الا انه لقي ترحيبا من أحزاب أخرى كالحزب الدستوري الحر الذي قرر بعد رفض سابق المشاركة في المشاورات الحكومية .
ومن المنتظر ان يعلن هشام المشيشي على تركيبة الحكومة خلال هذا الأسبوع في اجل لا يتجاوز يوم 25 اوت حسب ما ينص عليه الدستور و الذي منحه مدة أربعة أسابيع لتشكيل الحكومة
تعليقك
Commentaires