حاتم بن سالم: يجب القضاء على الدروس الخصوصيّة
أعلن وزير التربية حاتم بن سالم على تنظيم الوزارة لندوة وطنيّة بعد انتهاء امتحان البكالوريا بحضور كل الأطراف الفاعلة في المجال التربوي لتقييم وإصلاح المنظومة التربوية.
وفي تصريح لإذاعة إكسبراس أف أم صباح اليوم 30 ماي 2019، ندّد بن سالم بالمستوى المتدنّي للتّلاميذ والتراجع المخزي في المعدّلات الذّي تراوح بين 3 و 6 على 20 في المواد الهامّة كالرياضيات والعلوم الطبيعيّة، ودعا إلى ضرورة التدخّل السّريع للوقوف على النقائص والمشاكل في المنظومة التربويّة، وعلى كل الأطراف من دولة وخبراء ومجتمع مدني وإطارات تربويّة العمل على بناء منظومة تعليمية جديدة من التعليم الإبتدائي وصولا إلى التعليم الثانوي.
كما أعلن بن سالم على تأسيس مركز وطني للتّكوّين ، يعمل هذا المركز على تكوين كل الفاعلين في المجال التربوي من أساتذة ومربين، وأكّد ضرورة إعادة تكوين وتأهيل المعلّمين وحتى ترقيتهم يجب أن تكون ناتجة عن هذا التكوين لا عن الأقدميّة، وأفاد أنّه سيتم قبل العودة المدرسيّة القادمة تكوين 7 آلاف نائب معلّم في المركز الوطني للتكوين، أيضا تكوين 4 آلاف معلّم في اللّغة الأنجليزية بحضور مكوّنين من إنجلترا خلال العطلة الصيفيّة.
وأوضح وزير التربية إنّ مشاريع البنية التحتية بالمدارس والمعاهد لم يُنجز منها سوى نسبة 5 بالمائة منذ سنة 2017، وهذا ناتج عن تدخل كل الأطراف لتعطيل سير المشاريع، في هذا الإطار تمّ تقديم مشروع لرئاسة الحكومة يهدف إلى تأسيس مركز وطني للصيانة قائم على صيانة المؤسّسات التربوية وله فروع في كامل ولايات الجمهورية.
وقال بن سالم إنّ الوسائل الماديّة لتأسيس هذا المركز متوفّرة، وأفصح عن وجود 2000 مليار تمويل لفائدة وزارة التربية من طرف شركاء أجانب، تنقسم هذه التمويلات إلى جانب هام من القروض التي اقترضتها تونس، وقسم كبير من الهيبات إلى الوزارة.
وأكّد حاتم بن سالم على ضرورة ترسيخ عقليّة راقية لدى التّلميذ والمعلّمين للمحافظة على المؤسّسات التربوية وهيبتها، وقال إنّه أراد أن يقدّم العودة المدرسيّة إلى 9 سبتمبر لكن كل المتدخلين في الشأن التربوي رفضوا هذه المبادرة، ودعا إلى ضرورة مراجعة العطل في المنظومة التربوية.
وأشار بن سالم إلى إنطلاق إمتحان البكالوريا يوم 12 جوان 2019، وقال إنّ الوزارة عملت على توفير أحسن الظروف في كل المعاهد ليجتاز التلاميذ الإمتحان بكل أريحيّة ودعا إلى ضرورة تجنّب الغش في الإمتحان، وندّد في هذا السياق بالدروس الخصوصيّة التي أضرّت بالتلاميذ وجعلت مستوياتهم متدنيّة ودعا إلى إلغاء هذه الدروس.
تعليقك
Commentaires