طارق الشريف: تونس هي من اتجهت الى صندوق النقد الدولي و عليها الالتزام بالاصلاحات المطلوبة
حذر طارق الشريف رئيس كونفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية "كونكت" اليوم الاثنين 27 جانفي 2020 بمناسبة نزوله ضيفا على إذاعة اكسبريس اف ام من الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد مبرزا انخفاض الاستثمار، ونقص الثقة وتدهور الخدمات العامة، رغم التحسن الطفيف في سعر العملة وانخفاض التضخم المالي رغم أن هذا التحسن غير كاف، مبينا أن لهذا الوضع الصعب مخاطر كبيرة
وأضاف الشريف في علاقة بصندوق النقد الدولي أن طلباته ليست تعجيزية، فهو يشترط املاءات معقولة تتعلق بإصلاحات في المالية العمومية وحوكمة المؤسسات والتخفيض من المصاريف والحد من المديونية مؤكدا أن تونس هي من اتجهت للبنك الدولي وليس العكس مؤكدا في نفس السياق أنه وفي غياب حكومة تتحدث باسم تونس من الصعب الحصول على الجزئين المتبقين من القرض في شهر ماي القادم لأن ذلك مرهون بالقيام بالإصلاحات المطلوبة وهو ما لم يحدث.
وحول وضع الشركات العامة، أكد طارق الشريف أهمية وضع تدابير عاجلة وإصلاحات ضرورية في القطاعات الحيوية في البلاد من خلال عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص، داعيا إلى التسريع في الاستثمارات الكبرى بما يساهم في استعادة الثقة لدى المستثمرين والمواطنين مضيفا أن على تونس التفويت في البعض من المؤسسات العمومية الخاسرة أو التي من غير المعقول أن تكون على ذمة الدولة مثل شركة التبغ و الوقيد التي يجب التفويت فيها حسب رأيه، مضيفا أنه من غير المعقول أن تملك الدولة 4 بنوك أو خمسة في قطاع تنافسي مؤكدا أن بنكا واحد يكفي لتعديل السوق و احداث التوازن المالي.
ودعا الشريف الحكومة الجديدة لبناء الثقة، وتحسين مناخ الأعمال، والسهر على تطبيق القوانين، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتفكير في إعادة هيكلة المؤسسات العمومية للانخراط في مسار تنموي جاد يحقق هذه الغاية مضيفا أنه من غير المعقول أن تضيع تونس أكثر من خمسة أشهر في مسار تشكيل الحكومة وأنها أضاعت على نفسها الكثير من الوقت بسبب تجاذبات سياسية كان يمكن تجاوزها خاصة أن الوضع دقيق ويتطلب تكاثف كل الجهود.
ح ب أ
تعليقك
Commentaires